سورياسياسة

الخزانة الأمريكية: مشروع توصيل خط الغاز العربي إلى لبنان عبر سوريا لن يتعرض لعقوباتنا

أكدت السفيرة الأميركية لدى بيروت، دوروثي شيا، أنها سلمت رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، في لقاء الجمعة بقصر السراي، رسالة رسمية خطية من وزارة الخزانة الأميركية لترد على بعض الهواجس الخاصة بالحصول على الطاقة عبر مناطق سيطرة الأسد في سوريا دون التعرض للعقوبات الأميركية. 

 

وقالت السفيرة في بيان نشره موقع السفارة بحسب ما نقلت وكالة رويترز الجمعة 14 كانون الثاني: “التقيت للتو بدولة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ونقلت له رسالة رسمية من وزارة الخزانة الأميركية أجابت عن بعض الهواجس لدى السلطات”.

 

وأضافت أن المسؤولين اللبنانيين “أرادوا التأكد أنه من خلال السعي لتحقيق اتفاقات الطاقة الإقليمية التي سهلتها وشجعتها الولايات المتحدة بين لبنان ومصر والأردن لن تكون هناك مخاوف من قانون العقوبات الأميركية”.

 

وأشارت إلى أن “الرسالة التي تم تسليمها تمثل زخماً نحو الأمام وحدثاً رئيسيا بينما نواصل إحراز تقدم لتحقيق طاقة أكثر أمنا ونظافة واستدامة من أجل المساعدة في معالجة أزمة الطاقة التي يعاني منها الشعب اللبناني”. 

 

من جهته، أكد مكتب رئيس وزراء لبنان، نجيب ميقاتي، استلام الكتاب الخطي من السفيرة الأميركية.

 

ويسعى لبنان الذي يعاني أزمة مالية طاحنة لتلقي إمدادات من الطاقة من دول عربية لتخفيف وطأة نقص حاد في الداخل. غير أن هذه الإمدادات لا بد أن تمر بسوريا الخاضعة لقانون العقوبات الأميركية.

 

وفي أيلول الماضي، وافق نظام الأسد على طلب لبنان السماح بتمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية إلى لبنان.

 

وذكر “الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني- السوري”، نصري خوري، عقب جلسة المحادثات بين مسؤولين بنظام الأسد ولبنانيين في مبنى وزارة خارجية الأسد: “الجانب اللبناني طلب إمكانية مساعدة سورية للبنان في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية، ورحب الجانب السوري بالطلب وأكد استعداد سورية لتلبية ذلك”.

 

وأضاف خوري: “اتفق الجانبان على متابعة الجوانب الفنية التفصيلية من خلال فريق فني مشترك لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمور الفنية في كلا البلدين”.

 

ويأتي هذا الاتفاق رغم إصدار الولايات المتحدة في وقت سابق “قانون قيصر” الذي ينص على فرض عقوبات على كل من يتعامل مع نظام الأسد اقتصادياً. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى