سورياسياسة

أنور البني يكشف لـ “وطن إف إم” آخر تفاصيل محاكمة “طبيب التعذيب” ويؤكد: نعمل على قضايا أخرى مشابهة بأوروبا

أكد رئيس “المركز السوريّ للدراسات والأبحاث القانونيّة” المحامي أنور البني، أن هناك أدلة تثبت صحة الجرائم المنسوبة للطبيب السوري “علاء الموسى” والذي يحاكم في ألمانيا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. 

 

وقال البني في مقابلة خاصة مع إذاعة وطن إف إم، اليوم الخميس 20 كانون الثاني، إن التهم ضد “الموسى” لخصها قرار الاتهام بقتل معتقلين اثنين و الضلوع بـ 18 حالة تعذيب وإيذاء لمعتقلين في مشفى حمص العسكري ودمشق، مشيراً إلى أن هناك منهجية في القتل والتعذيب لدى النظام واستخدام الكادر الطبي في تلك الجرائم.

 

وأشار البني إلى أن “المركز السوريّ للدراسات والأبحاث القانونيّة” استطاع أن يصل ضحايا الجرائم والشهود مع المدعي العام في ألمانيا ليقدموا الشهادة ويكونوا جزءاً من الملف. 

 

ولفت البني إلى أن “الملف قوي وأن المدعي العام لا يُقدم على اعتقال متهم وتوجيه التهم إذا لم تكن هناك قناعة تامة أن التهم مثبتة. كما إن هناك أدلة من فيديوهات ووثائق تثبت الجريمة على المتهم بالإضافة إلى أن البوليس توصل لأدلة تثبت تواصل المدَّعى عليه مع سفارة الأسد في ألمانيا لمساعدته على الهرب أو تبرئته”.

 

وحول المدة المتوقعة للمحاكمة النهائية؛ لفت البني إلى أنه ليست هناك توقعات دقيقة بذلك، مشيراً إلى احتمالية حصول حالات عرقة وتطويل من الدفاع، ويضيف: ” لكن إذا سارت الأمور بشكل معتاد مثل محاكمة رسلان فلن تأخذ فترة طويلة. ممكن خلال هذه السنة تنتهي المحاكمة”.

 

وكشف البني أن المركز السوري يعمل على قضايا أخرى مشابهة في ألمانيا وبلجيكا والسويد والنمسا، موضحاً “في تحقيقات مفتوحة وعم نشوف ضحايا وأدلة على مجرمين في هذه الدول وفي فترة قريبة نسمع توقيفات لمجرمين في تلك الدول لبدء محاكماتهم”. 

 

وأمس الأربعاء 19 كانون الثاني، انتهت الجلسة الأولى من محاكمة الطبيب السوري المقيم في ألمانيا علاء موسى، والمتهم بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” حين كان يعمل لدى مشافي نظام الأسد العسكرية.

 

ووجه المدعي العام الألماني للطبيب السوري 8 اتهامات متعلقة بانتهاك حقوق الإنسان، أبرزها تعذيب معتقلين في مشفى حمص العسكري وأخرى في دمشق، وإجراء عمليات جراحية للمعتقلين دون تخدير، وحرق الأعضاء التناسلية لبعض المعتقلين.

 

وخلال الجلسة الأولى تم الاستماع لأقوال علاء، والذي زعم أنه طبيب مدني وليس عسكري، وأنه لم يخدم في قوات الأسد بل دفع بدلاً قدره 8 آلاف دولار أمريكي بعد وصوله لألمانيا.

 

ومن المقرر أن تنعقد جلسة ثانية لمحاكمة “علاء موسى”، الأسبوع المقبل يتم خلالها الاستماع لشهادة 9 شهود، بينهم من تعرض للتعذيب على يد “علاء”.

 

وكانت السلطات الألمانية اعتقلت الطبيب علاء موسى في 2020 في ولاية هيسن الألمانية، عقب تحقيق استقصائي متلفز نشرته قناة “الجزيرة” أشار إلى لجوء عناصر وأطباء موالين لنظام الأسد، ممن يُعتقد ارتكابهم “جرائم حرب” إلى أوروبا.

 

وقبل أيام أيضاً، قضت المحكمة العليا الإقليمية في كوبلنتس (غرب ألمانيا) بأن السوري “أنور رسلان” (58 عاما) مسؤول عن مقتل معتقلين وتعذيب آلاف آخرين في معتقل سري للنظام في دمشق، وذلك بين 2011 و2012.

 

وهذا الحكم هو الثاني الذي يصدره القضاء الألماني في هذه المحاكمة، بعد إدانة ضابط آخر من مخابرات الأسد أدنى رتبة في فبراير شباط 2021.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى