رحب الدفاع المدني السوري بالإدانة الواسعة التي تلقاها نظام الأسد في مجلس حقوق الإنسان، مؤكداً أن النظام يواصل ممارساته بحصار وتجويع المدن السورية.
وقال الدفاع المدني في بيان نشره أمس الثلاثاء 25 كانون الثاني، “إننا في الخوذ البيضاء نؤمن بأن السلام في سوريا لا يمكن أن يكون دون محاسبة نظام الأسد وكل رموزه، و كنا وما زلنا حريصين على عدم إهدار أي فرصة لتقديم الأدلة على ممارساته في حربه الإرهابية ضد المدنيين في سوريا”.
وأضاف البيان: “قمنا بمتابعة جميع خطواته في كل محفل دولي أو مساع دبلوماسية يقوم بها أو جهود بذلها هو و حلفاؤه ضمن محاولاتهم الفاشلة في تبييض سجلهم الإجرامي الحافل”.
وأشار البيان إلى أن الدفاع المدني ساهم في إعداد تقرير الظل الذي شكل ورقة داعمة ومستنداً وثيقاً للانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد خلال الخمس سنوات السابقة، والتي أكدت عدم التزامه بالمواثیق والعهود الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي يقرها المجلس وجميع توصيات الدول المتعلقة في حربه على المدنيين في سوريا.
واستعرض التقریر ممارسات النظام في حصار المدن ومنع وصول المساعدات الإنسانية، والانتهاكات ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
ولفت البيان إلى أن “صدور التوصيات وخطابات الإدانة الدولية تباعا من قبل مبعوثي الدول الأعضاء، تؤكد وبشكل وثيق عدم التزام نظام الأسد بتوصيات تقرير الاستعراض الدوري الصادر من مجلس حقوق الإنسان السابق عام 2016، واتفاقية العضوية فيه، وهي دليل واضح على عدم التزامه بالمواثيق والعهود الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي يقرها المجلس وجميع توصيات الدول الأعضاء المتعلقة في حربه على المدنيين في سوريا”.
وكان مجلس حقوق الإنسان شهد الإثنين 24 كانون الثاني توجيه تركيا ودول غربية اتهامات لنظام الأسد بأنه يشن حرب تجويع وحصار على مناطق شمال غربي سوريا، داعين إياه للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المدنيين.
ودعت الدول نظام الأسد إلى إنهاء الاعتقال غير المشروع والإخفاء القسري، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
