أكدت الخارجية الأميركية على موقفها بشأن أي محاولة للتطبيع مع نظام بشار الأسد، وذلك بعد زيارة وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، إلى دمشق على رأس وفد عماني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي، الإثنين 31 كانون الثاني: “تعرفون موقفنا في ما يتعلق بنظام الأسد والأعمال الوحشية التي ارتكبها ضد شعبه”، مضيفاً في رد على سؤال لقناة “الحرة” الأمريكية: “نواصل الاعتقاد أنه الآن ليس وقت التطبيع ويبقى الوقت لمحاسبة النظام على أعماله الوحشية”.
وكانت واشنطن قد أبدت الموقف ذاته عندما حاولت دول عربية عدة إعادة إحياء العلاقات مع الأسد.
وفي تصريح سابق لـ “الحرة” في كانون الثاني، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية الأميركية أن الولايات المتحدة لا تشجع إقامة علاقات دبلوماسية مع نظام بشار الأسد.
وقال إن “هذا ليس الوقت لإعادة تأهيل نظام الأسد، وأن هذا نظام لا يمكن تأهيله نظرا لما قام به بحق شعبه”.
وأضاف أن الخارجية الأميركية “لا تشجع” على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، وتعتقد “أن السلوك الذي أظهره النظام السوري بما في ذلك الوحشية التي مارسها على شعبه” لا تسمح بذلك.
وعن سبب عدم تدخل الإدارة لمنع دول عربية، من القيام بالتطبيع مع نظام الأسد، قال برايس إن “الدول حرة في اختيار مسارها الدبلوماسي.. لقد أوضحنا بشكل جلي أنه ليس الوقت الآن لإعادة تأهيل النظام السوري”.
ومؤخراً، أعلنت البحرين تعيين أول سفير لها لدى دمشق منذ أن خفضت مستوى العلاقات مع نظام الأسد، فيما رفعت الإمارات والأردن مستوى علاقاتهما السياسية والاقتصادية.
جدير بالذكر أن التطبيع العربي مع النظام يتجاوز قانون “قيصر” الذي توعد بعقوبات ضد كل من يتعامل مع النظام، ما يدلل على وجود تجاهل أمريكي من قبل إدارة بايدن في هذا الخصوص.