سورياسياسة

“أطباء بلا حدود” تغلق إحدى أكبر مراكزها المخصصة لاحتياجات اللاجئين السوريين شمال الأردن

أغلقت منظمة “أطباء بلا حدود” واحدة من أكبر استجاباتها للاحتياجات الصحية والإنسانية للاجئين السوريين في شمالي الأردن، وذلك بعد سنوات من عملها في هذا المجال.

 

وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في الأردن، ديفيد كانترو بيريز، “استنادًا إلى الإمكانية المتقدمة بالوصول لعلاج الأمراض المزمنة في الأردن، والذي يشمل أيضًا اللاجئين السوريين، فقد قمنا بإعادة توجيه أولوياتنا. واستندنا على استراتيجية خروج تتضمّن حشد المنظمات الأخرى ووزارة الصحة الأردنية لتولّي العمل الذي كنّا نقوم به”.

 

إلى ذلك، قالت منسقة مشروع “أطباء بلا حدود” في إربد، شمال الأردن، ستيفاني كريستينا ديتمان: “لقد بذلنا قصارى جهدنا لتوفير الرعاية الشاملة لمرضانا. لم يقتصر التركيز على تقديم الاستشارات الطبية، فقد قمنا بدمج الرعاية التمريضية والعلاج الطبيعي ودعم الصحة النفسية مع التركيز بشكل كبير على التوعية الصحية والرعاية الوقائية والرعاية المنزلية”.

 

وتقول المنظمة إن استجابتها لأزمة اللاجئين السوريين في الأردن بدأت في عام 2013 بافتتاح مستشفى جراحي للطوارئ في الرمثا شمالي الأردن، لعلاج جرحى الحرب الذين عبروا الحدود من جنوب سوريا.

 

وفي عام 2014، افتتحت المنظمة عيادة تقدّم رعاية ما بعد العمليات الجراحية تضمّ 40 سريرًا في مخيم الزعتري، وهو أكبر مخيم للاجئين في البلاد، ثمّ أدارت الفرق عيادات متنقلة في الركبان على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة تعنى بتوفير الرعاية للأطفال دون سن الخامسة وللنساء الحوامل.

 

كما أشار إلى أنه “وبعد تقييم احتياجات اللاجئين السوريين في الأردن، قدمنا خدمات علاج الأمراض المزمنة مجانًا للاجئين السوريين والأردنيين الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية في محافظة إربد. كما شكّلت الاستجابة لتفشي جائحة كوفيد-19 جزءًا من استجابة المنظمة، إذ افتتحنا مركزًا لعلاج مرضى كوفيد-19 بسعة 30 سريرًا داخل المخيم عند وصول الجائحة إلى مخيم الزعتري في عام 2020”.

 

وختمت المنظمة على موقعها الرسمي بالقول: ” ستستمرّ فرقنا في التكيف مع السياق المتغير في سوريا وما حولها لمواصلة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية والطبية المتزايدة في بلد أنهكته الحرب. كما سنواصل عملنا في الأردن لعلاج جرحى الحرب من كافة أرجاء المنطقة، بمن فيهم السوريون، في مستشفى الجراحة التقويمية في عمّان، والذي يعمل منذ أغسطس/آب 2006″.

 

وتعد الأردن من بين الدول المستضيفة للاجئين السوريين بأعداد كبيرة بعد تركيا. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى