بحث رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، مع نائب رئيس الجمهورية التركية فؤاد أقطاي في العاصمة أنقرة، مستجدات الأوضاع الميدانية وتطورات العملية السياسية، وفق ما ذكر الائتلاف على موقعه الرسمي، اليوم الجمعة 4 شباط.
وقال الائتلاف إن اللقاء حضره كلٌّ من رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى ورئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، فيما أكد رئيس الائتلاف الوطني على “أهمية جهود ودور الأصدقاء والأشقاء، لا سيما الدور التركي، من أجل دفع الحل السياسي ودعم الانتقال السياسي الكامل في سورية”.
واستعرض الحضور “مسار العملية السياسية المأزومة بسبب تعنت النظام ورفضه القبول بأي حل سياسي والتعويل على النهج العسكري الدموي”، مؤكدين “ضرورة التزام المسار السياسي للقرار 2254 بجميع بنوده لاسيما هيئة الحكم الانتقالي” وفق المصدر ذاته.
كما دعا المسلط إلى دعم دور الحكومة السورية المؤقتة وزيادة تمكينها في إدارة مناطق الشمال السوري، والعمل على توحيد المرجعية والإدارة لها، كما دعا الحضور إلى تحسين أوضاع المهجرين شمالي سوريا.
كما بحث الحضور أوضاع السوريين في تركيا، وأكدوا على استمرار تقديم التسهيلات للسوريين ومعالجة مشكلاتهم العالقة، إضافة إلى مراعاة الطلاب السوريين ودعمهم وتقديم التسهيلات التي تعينهم على متابعة الدراسة في الجامعات التركية.
بدوره، أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي “استمرار دعم تركيا للشعب السوري وقضيته العادلة ومطالبه المحقة”، مشدداً على “ثبات الموقف التركي في مواجهة التنظيمات الإرهابية والحفاظ على وحدة سورية”.
وجاء هذا اللقاء بعد أيام من تداول ناشطين تسجيلات مصورة تُظهر ترحيل السلطات التركية قرابة مئتي شاب من إسطنبول بسبب حملهم وثائق ثبوتية ليسا صادرة من ولاية إسطنبول، وإنما من ولايات أخرى، وسط مناشدات من قبل ناشطين محليين للسلطات التركية لإعادتهم إلى تركيا بسبب وجود أطفالهم وعوائلهم وارتباطهم بالعمل هناك.