قُتل 16 طفلا أوكرانيا، وأصيب 45 آخرين خلال الغزو الروسي، بحسب ما أعلنه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو، اليوم الاثنين 28 شباط، “كل جريمة، وكل قصف للمحتلين يقرب بيننا وبين شركائنا أكثر”.
وأشاد الرئيس بالعقوبات الغربية على روسيا، قائلا إنها تسببت في انخفاض قيمة العملة الروسية.
وطلب زيلينسكي من الاتحاد الأوروبي مسارا سريعا خاصا لنيل عضوية الاتحاد.
وأضاف أن أكثر من 4500 جندي روسي قتلوا في الحرب حتى الآن، ودعا القوات الروسية إلى إلقاء السلاح والمغادرة. وقال: “لا تثقوا في قادتكم، لا تثقوا في دعاياتكم، فقط أنقذوا أرواحكم”.
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة الاثنين، أنها سجلت مقتل 102 مدني، بينهم سبعة أطفال، وإصابة 304 آخرين، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ونبهت إلى أن الحصيلة الحقيقية “أعلى بكثير”.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان ميشيل باشليه في افتتاح جلسة المجلس “قُتل معظم هؤلاء المدنيين بأسلحة متفجرة واسعة النطاق، وخصوصا بنيران المدفعية الثقيلة والغارات الجوية. وأخشى أن تكون الأعداد الحقيقية أعلى من ذلك بكثير”.
بدء المفاوضات
اشترطت أوكرانيا وقفا “فوريا لإطلاق النار” وسحب القوات الروسية من البلاد، مع وصول وفد كييف لإجراء محادثات مع المفاوضين الروس خلال اليوم الخامس من الغزو الروسي .
وقالت الرئاسة الأوكرانية، في بيان نقلته وكالة فرانس برس، إن “الوفد الأوكراني وصل إلى الحدود الأوكرانية البيلاروسية للمشاركة في محادثات مع ممثلي الاتحاد الروسي”.
وأضاف البيان أن “القضية الرئيسية في المحادثات هي وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات من أوكرانيا”.
في المقابل، قال المفاوض الروسي ومستشار الكرملين، فلاديمير مدينسكي، الاثنين، إن موسكو تريد التوصل إلى “اتفاق” مع كييف.
وأوضح للتلفزيون الروسي “كلما طال النزاع لساعة إضافية كلما قضى مواطنون وجنود أوكرانيون. اتفقنا على التوصل إلى اتفاق لكن يجب أن يصب في مصلحة الطرفين”. ومن المفترض أن تجرى مفاوضات في بيلاروس قرب الحدود الأوكرانية.
وكانت السلطات البيلاروسية أعلنت، الاثنين، أنها جاهزة لاستضافة المفاوضات المقررة بين روسيا وأوكرانيا، في اليوم الخامس من الغزو الذي شنته موسكو. وقالت وزارة الخارجية البيلاروسية على فيسبوك “مكان المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في بيلاروس جاهز وننتظر الوفدين”.
وارفقت المنشور بصورة لقاعة المفاوضات تُظهر طاولة طويلة وعلى كل جانب عشرة كراس وأعلام الدول الثلاث في الخلفية.
إلى ذلك، أكد الجيش الأوكراني، الاثنين، أن موسكو “بطأت وتيرة الهجوم” قبل عقد جلسة المفاوضات الأولى.
وقالت هيئة أركان الجيش الأوكراني في بيان “أبطأ المحتلون الروس من وتيرة الهجوم لكنهم لا يزالون يحاولون تحقيق مكاسب في بعض المناطق”.
واتهم الجيش الأوكراني روسيا كذلك بشن هجوم صاروخي على أبنية سكنية في مدينتي زيتومير وشيرنيغيف، في شمال غرب البلاد وشمالها.
وأكد الجيش “أن محاولات الجيش الروسي تحقيق هدف العملية العسكرية فشلت. العدو يعاني من الإحباط ويتكبد خسائر فادحة”.
والأحد، وافقت أوكرانيا على فكرة اجراء مفاوضات مع روسيا لكنها أشارت إلى أنها “لا تعول كثيرا” على أنها قد تفضي إلى انهاء الغزو الروسي الذي بدأ صباح الخميس.
ومن المقرر إجراء هذه المفاوضات بين الوفدين الأوكراني والروسي عند الحدود بين أوكرانيا وبيلاروس، على الرغم من أن هذا البلد يُشكل قاعدة خلفية للقوات الروسية لشن هجومها على كييف.
وستتم المفاوضات “من دون شروط مسبقة”، بحسب أوكرانيا التي أكدت أنها “لن تستسلم” في مواجهة موسكو.
وتعهد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، حليف فلاديمير بوتين، أن المقاتلات والمروحيات والصواريخ (الروسية) التي تم نشرها في بلاده ستبقى على الأرض خلال وصول الوفد الأوكراني ومغادرته وخلال إجراء المفاوضات، بحسب كييف.
الحرة