قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تؤكد خططها لاستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف في نهاية آذار الحالي.
وأضاف لافروف عقب محادثات مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الإثنين 14 آذار، إنه التقى مؤخراً المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، كما التقى به في أنطاليا التركية يوم الخميس الفائت.
وأشار لافروف إلى أن عقد الاجتماع المقبل لصيغة أستانا حول سوريا سيكون في وقت قريب.
بدوره، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، إن الساحة السورية لم تشهد أية تحولات في الجبهات منذ عامين، مشيراً إلى أنه يمكن بناء ثقة متبادلة بين نظام الأسد والمعارضة عبر مسار “خطوة بخطوة”.
وفي بيان أصدره بيدرسن بالتزامن مع الذكرى الـ 11 لاندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، قال بيدرسن “مع دخول الصراع في سوريا عامه الثاني عشر وهو ما يمثل علامة فارقة أخرى، يستمر السوريون في المعاناة بشكل عميق، والمشقة تزداد عمقاً، لاحظ الأمين العام أنطونيو غوتيرش الطبيعة المروعة لهذه الحرب، مؤكداً أن الشعب السوري، قبل كل شيء، يحتاج ويستحق حلاً سياسياً لهذا الصراع”.
ولفت بيدرسن إلى أنه مستمر في التواصل مع نظام الأسد، واللجنة العليا للمفاوضات، ورجال ونساء سوريا على أوسع نطاق ممكن إضافة إلى جميع الجهات الفاعلة الدولية الرئيسية، بهدف واحد، وهو تعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.
جدير بالذكر أن القرار 2254 اتخذه مجلس الأمن الدولي في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015 ويحث جميع الأطراف على وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا تؤدي إلى انتقال سياسي.
وكانت اللجنة الدستورية قد عقدت منذ بداية مسارها 6 جولات دون الوصول إلى جديد حول كتابة دستور لسوريا، وذلك بسبب تعطيل وفد النظام لجميع المضامين المتعلقة بالحل.