وصف قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، الجمعة، سياسة “عدم الاشتباك” المتبعة مع الجانب الروسي في سوريا بـ”الاحترافية”، مشيراً إلى أنه لا دليل على وجود تصعيد روسي في سوريا.
وقال الجنرال ماكنزي في مؤتمر صحفي عقد، الجمعة 18 آذار، إنه “على مدار ثلاث سنوات من قيادتي، في القيادة المركزية الأمريكية، كانت لدينا بشكل عام علاقة احترافية لمنع الاشتباك مع الروس في سوريا”.
وتابع ماكنزي، قائلا: “يمكننا دائما الاتصال بهم (الروس) إذا كانت لدينا مشكلة. يجيبون على الاتصال دائما، ونشعر أننا نرد بالمثل عليهم”.
ووصف قائد القيادة المركزية الأمريكية هذا التنسيق، قائلا: “لقد كانت تلك العلاقة احترافية للغاية”.
كما قال قائد القيادة المركزية الأميركية إنه لا يعلم إلى متى سيبقى جنوده في سوريا، مشيراً إلى أنه لا دليل حتى الآن على تصعيد روسي في سوريا.
وأضاف ماكينزي أن “بقاء الجنود الأميركيين في سوريا متعلق بصناع القرار في واشنطن بناء على الوضع الميداني”، مضيفاً أن مهمتهم في سوريا “تتمثل بإنهاء تنظيم داعش نهائياً”.
وأشار الجنرال الأميركي إلى وجود نحو 900 جندي أميركي في سوريا، بعضهم قريب من القوات الروسية، مؤكداً على أن التعامل مع الجانب الروسي “آمن ومهني بشكل عام، باستثناء إصابة بعض الجنود بتصادم دورية أميركية مع دورية روسية في العام 2020”.
وأكد ماكينزي على أن بقاء القوات الروسية في سوريا، منذ بداية تدخلها عسكرياً في العام 2015، “ساعد في قلب دفة الحرب في سوريا لصالح رئيس النظام بشار الأسد”.
وأضاف أن واشنطن “لم ترصد انسحاباً أو تراجعاً كبيراً للقوات الروسية في سوريا”، مؤكداً على أن بلاده “تراقب ما يجري عن كثب”.
جدير بالذكر أن القوات الأمريكية والروسية تتواجدان في مناطق مشتركة شمال شرقي سوريا، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ويتم تسيير دوريات منفصلة دون حدوث احتكاك بين الطرفين.