سورياسياسةمنوعات

دفع 10 آلاف يورو أو حرق الجثة.. مشاكل كبيرة تواجه السوريين في ألمانيا عند دفن الموتى

يواجه السوريون صعوبات وعراقيل عند حصول وفيات من أقاربهم في ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية التي لجؤوا إليها خلال السنوات الماضية، وذلك بسبب صعوبة عملية الدفن وغلاء القبر والتابوت. 

 

وقالت مراسلة وطن إف إم في أوروبا سمية طه، إن سعر الكفن يتراوح بين 300 إلى 800 يورو، والتابوت بين 1500 إلى 5 آلاف يورو، والقبر لمدة 20 عاماً يصل سعره إلى 5 آلاف يورو، مشيرة إلى أنه عند عدم القدرة على تغطية تلك التكاليف يتم حرق الجثة، وهذا الأمر يؤرق الكثير من السوريين الذين لا يقدرون على تغطية تكاليف الدفن. 

 

ولفتت طه إلى أن تكاليف نقل الجثة من ألمانيا إلى البلد الأم في سوريا قد تصل إلى 20 ألف دولار، وهذا ما يتجنبه الكثير من السوريين عند حصول وفيات لذويهم، خاصة أن مدة الوصول لسوريا قد تستغرق شهراً أيضاً.

 

وتحدثت طه عن وجود بطء في سير إجراءات الدفن وبيروقراطية واضحة، ففي كل دول أوروبا لا يمكن دفن الميت ما لم يكن لدى ذويه تصريح بذلك، حيث يتم إحضار التصريح من دائرة الأحوال الشخصية، كما إن تصريح الدفن يتطلب تشخيص سبب الوفاة.  

 

ولفتت طه إلى وجود صعوبات في الدفن على الشريعة الإسلامية في ألمانيا، حيث تمنع معظم الولايات الدفن بالكفن بحجة الحفاظ على البيئة والخوف من انتشار الأمراض، لكنها أردفت أن بعض الولايات تتيح الدفن دون تابوت ومع كفن.

 

وأشارت طه إلى أن هناك بعض الجمعيات والمنظمات الإسلامية تشجع العرب والأتراك المسلمين على الاشتراك في صناديق للتأمين، حيث تتكفل بتكاليف الدفن عند الوفاة، ويعد هذا حلاً جيداً بالنسبة للكثير من المسلمين العرب في أوروبا، إلا أن الاشتراك بهذه الجمعيات لا يلقى ترحيباً من قبل الكثير الذين يرون ذلك محرماً.

يمكن الاستماع لمزيد من التفاصيل مع مراسلتنا سمية طه:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى