تسبب خطأ في خبر نشرته وكالة الأناضول بضجة واسعة بين اللاجئين السوريين في تركيا، وذلك بعد إيرادها أن تركيا ألغت زيارات العيد هذا العام.
بداية ذكرت الأناضول أن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قال، الثلاثاء 19 نيسان، إن بلاده ألغت زيارات العيد، لتقوم لاحقاً وتعدل الخبر إلى أن بلاده “تدرس تقييد السماح للاجئين السوريين المقيمين في تركيا بالتوجه إلى بلادهم من أجل قضاء عطلة العيد”.
ولم يتضح بعد ما هو المقصود بـ “التقييد” الذي ذكره صويلو.
واتهم صويلو زعيم حزب “الشعب الجمهوري” المعارض كمال قليجدار أوغلو، “بانتهاج أسلوب استفزازي لتأجيج معاداة الأجانب في تركيا وفي الوقت نفسه طرح قضية اللاجئين مع اقتراب كل استحقاق انتخابي”.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، صرح قليجدار أوغلو أن “حزبه سيعمل على لإرسال اللاجئين إلى بلادهم بإرادتهم مع ضمان سلامة أرواحهم وممتلكاتهم في حال وصوله إلى السلطة”.
وأضاف: “سنرسي السلام مع ذاك البلد (سوريا) وسنرسلهم إلى بلادهم”.
وكان دولت باهتشلي، زعيم حزب “الحركة القومية”، شريك حزب “العدالة والتنمية” في “تحالف الشعب”، قال في كلمة أمام الكتلة النيابية لحزبه في البرلمان، اليوم،، إنه حالما يتم القضاء على الظروف القاسية التي تسببت في مغادرة اللاجئين السوريين لبلادهم، “فإن أولويتنا وهدفنا هو توديعهم كما جاؤوا بشكل آمن وطوعي”.
كما أضاف: “ليست هناك حاجة لعودة اللاجئين السوريين القادرين على الذهاب إلى بلادهم لقضاء العيد”.
وكانت تركيا تسمح للسوريين المقيمين على أراضيها بالتوجه إلى بلادهم لقضاء إجازات العيد في أعوام سابقة.
جدير بالذكر أن المعارضة التركية تستخدم ورقة اللاجئين السوريين في تركيا للضغط على الحكومة خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.