دوليسياسة

مجرزة بوتشا.. “سهام روسية قاتلة” اخترقت رؤوس وصدور الضحايا

 

عثر أخصائيو علم الأمراض والطب الشرعي في أوكرانيا على سهام معدنية قاتلة، مصممة لتمزيق اللحم البشري، في جثث في بلدة بوتشا، بالقرب من العاصمة كييف.

 

ولا تستخدم هذه السهام الصغيرة، المسماة “فليشيت”، على نطاق واسع اليوم، بعد تواجدها بشكل ملحوظ في ساحة معارك الحرب العالمية الأولى.

 

ووفقا لصحيفة الغارديان، فإن الإخصائيين الذين أجروا فحوصات ما بعد الوفاة على الجثث في مقابر جماعية في بوشا عثروا على سهام صغيرة مغروسة في رؤوس الناس وصدورهم.

 

ويأتي ذلك مع ظهور المزيد من الفظائع بعد الاحتلال الروسي للمنطقة الواقعة شمال كييف، حيث عُثر على جثث مقيدة لأشخاص تم إطلاق النار عليهم على ما يبدو من مسافة قريبة.

 

وفي الثالث والرابع من أبريل، اتهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب جرائم حرب بعد العثور على مقبرة جماعية وجثث لأشخاص أطلقت عليهم النار من مسافة قريبة في بلدة بوتشا بعد استعادتها من القوات الروسية. 

 

في المقابل نفي الكرملين مسؤوليته وقال إن صور الجثث مزيفة.

 

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة الماضية، إن هناك أدلة متزايدة على جرائم حرب روسية في أوكرانيا، بما في ذلك مؤشرات على قصف عشوائي وعمليات إعدام دون محاكمة.

 

وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت: “القوات المسلحة الروسية قصفت عشوائيا مناطق مأهولة بالسكان، وقتلت مدنيين ودمرت مستشفيات ومدارس والبنية التحتية المدنية الأخرى، وهي أعمال قد ترقى إلى جرائم حرب”.

 

وبينما لم يحظر القانون الدولي استخدام السهام الصغيرة في الحرب، فإنه من غير القانوني استخدام أسلحة “عشوائية بطبيعتها” في مناطق مكتظة بالسكان المدنيين.

 

وقال المتحدث باسم قيادة القوات البرية الأوكرانية، الرائد فولوديمير فيتو، إن الجيش الأوكراني لا يستخدمها أبدا.

 

وربما تكون روسيا قد أطلقت أعدادا صغيرة من السهام لأغراض دفاعية، أو بسبب المشكلات اللوجستية التي تواجهها، وقد يكون الهدف هو الترويع، وفقا لمجلة ذي إيكونوميست.

 

ويقول موقع نيوز دوت كوم الأسترالي إن الإيطاليين هم من اخترعوا السهام الصغيرة وكان ذلك حوالي عام 1911 وقيل إن الفرنسيين استخدموا السهام لأول مرة عام 1914. وقد ثبت أنها فعالة للغاية، واستخدمتها لاحقا القوات البريطانية والألمانية.

 

وقد استخدمت الولايات المتحدة نسخة مطورة من هذه السهام فيما عرُف بـ”قنبلة القلب الكسول” خلال حرب فيتنام وكوريا.

 

وكانت مثل هذه القنابل الخفيفة مثالية للتضاريس الفيتنامية، لأنها مصممة لاختراق الغطاء النباتي الكثيف وقتل أعداد كبيرة من الجنود.

 

ولا يتجاوز طول هذه السهام أصبع اليد لكن لديها قدرة كبيرة على إحداث إصابات خطيرة.

 

وتقول مجلة إيكونوميست البريطانية إن العديد من سكان بوتشا أبلغوا عن عثورهم على الآلاف من هذه السهام في المباني والسيارات.

 

وتشير دراسات أميركية، أجريت على حيوانات، إلى أنها تسبب إصابات خطيرة عند دخولها الجسم وقد تخترق الجسم بضراوة وتمر عبر العظام.

 

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قال بعد زيارة إلى بوتشا، إن أوكرانيا “مسرح جريمة” وهذا من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

 

وأضاف على تويتر “علينا اختراق ضباب الحرب للوصول إلى الحقيقة”.

 

الحرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى