دوليسياسة

الغزو الروسي لأوكرانيا.. تزايد خطر امتداد الحرب للدول المجاورة

قال روبن نيبليت، مدير “تشاتام هاوس”، وهو مركز أبحاث بريطاني، “بوتين ليس على استعداد للتراجع، ولا الأوكرانيون، لذلك هناك المزيد من الدماء في المستقبل”. 

في الوقت نفسه، ازداد التصميم الأميركي الأوروبي على مساعدة أوكرانيا على هزيمة الروس بعد أن اتضحت الفظائع في بوتشا والمدن الأخرى التي احتلها الروس.

من جانبه، قال سيث جي جونز، الذي يدير برنامج الأمن الأوروبي بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، الأربعاء، إن “خطر اتساع نطاق الحرب أمر خطير في الوقت الحالي”.

وتابع جونز: “الخسائر الروسية في تزايد مستمر، والولايات المتحدة ملتزمة بشحن أسلحة أكثر قوة تتسبب في تلك الخسائر”. 

وأضاف أنه عاجلاً أم آجلاً، قد تبدأ المخابرات العسكرية الروسية في استهداف شحنات الأسلحة تلك داخل حدود الناتو.

وعندما قطعت شركة “غازبروم” عملاق الطاقة الروسي، تدفق الغاز إلى بولندا وبلغاريا، كان من الواضح أن ذلك كان علامة تحذير على أن ألمانيا – التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي – يمكن أن تكون التالية. 

وكانت روسيا تستخدم أقوى أسلحتها الاقتصادية مرسلةً رسالة مفادها أنها يمكن أن تسبب الألم إلى الدول الأوروبية في الشتاء المقبل وسط البرد الشديد دون إطلاق رصاصة واحدة. 

وقال المسؤولون الأميركيون إنه من الواضح أنه كان محاولة لفتكيك حلفاء الناتو الذين ظلوا متحدين حتى الآن.

وجاء تحرك بوتين الأخير بوقف إمدادات الغاز لبولندا وبلغاريا بعد أن ذهب وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لما هو أبعد من تصريحات مسؤولي الإدارة تجاه غزو روسيا لأوكرانيا.

وقال أوستن: “نريد أن نرى روسيا تضعف إلى درجة أنها لا تستطيع القيام بالأشياء التي فعلتها في غزو أوكرانيا”، وهو سطر بدا أنه يشير إلى أن الولايات المتحدة تريد تآكل القوة العسكرية الروسية لسنوات مقبلة يفترض أن يظل فيها الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، في السلطة. 

في هذا الإطار، تساءل محلل شؤون الدفاع الفرنسي، فرانسوا هايسبورغ، “هل نحن متجهون إلى حرب أوسع أم أن هذا تصريح غير مقصود من أوستن؟”.

وأشار هايسبورغ إلى أن “هناك إجماعًا آخذًا في الاتساع بشأن إمداد أوكرانيا بمدافع الهاوتزر وأسلحة أكثر تطورا، والجميع يفعل ذلك”. وقال إن “هدف تحويل الحرب من أوكرانيا إلى روسيا أمر آخر. لا اعتقد أن هناك إجماع في ذلك”.

 

الحرة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى