أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 9 أيار، أن بلاده لن تطرد اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، وذلك في خضم جدل متصاعد بين الساسة الأتراك في ظل اقتراب الانتخابات واستخدام الوجود السوري كورقة ضغط.
وأضاف أردوغان: “نحن أبناء ثقافة تدرك جيدًا معنى المهاجرين والأنصار”، مردفاً: “بإمكان اللاجئين السوريين العودة إلى بلادهم متى أرادوا، أما نحن فلن نطردهم من بلادنا أبدًا”.
وشدد الرئيس التركي على أن أبواب تركيا مفتوحة للسوريين، مضيفًا: “سنواصل استضافتهم ولن نرميهم في أحضان القتلة”، كما أثنى على قيام جمعية “موصياد” ببناء 600 – 650 منزلا من الطوب شمالي سوريا.
وأعرب أردوغان عن تمنيه بأن تزيد “موصياد” من عدد المنازل التي تبنيها في سوريا، مضيفًا:” الهدف هو بناء 100 ألف منزل على الأقل”.
وأردف:” نعرف هجرة نبينا الحبيب ونعلم الفترة التي كان فيها من الأنصار، لهذا السبب فإننا نواصل طريقنا بنفس الفهم”.
وخلال الفترة الماضية أعلن أردوغان اعتزام بلاده إعادة مليون لاجئ سوري “طواعية” إلى الشمال السوري، وذلك بعد إطلاق وعود بإنشاء منازل ومدارس ومشافٍ في الشمال السوري، ولكن لم تتضح بعد تفاصيل حول الفئات المشمولة بتلك العودة.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية في صيف 2023 أصبح اللاجئون السوريون ورقة تستخدمها المعارضة التركية بشكل أساسي للضغط على حزب العدالة، ووعد أكبر حزب تركي معارض وهو “الشعب الجمهوري” بإعادة كافة السوريين خلال خطة مدتها عامين بالتنسيق مع نظام الأسد.
