كشف مسؤول أوروبي ، عن إجمالي المبلغ الذي تعهّدت بتوفيره الدول المانحة لدعم الشعب السوري خلال مؤتمر بروكسل 6، حيث وصل إلى 6.4 مليارات يورو.
ونقلت وكالة رويترز الثلاثاء 10 أيار، عن مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع أوليفر فاريلي، أن المبلغ الذي تعهدت الدول بتقديمه بلغ 6.4 مليارات يورو أي ما يعادل نحو 6.7 مليارات دولار.
وبحسب البيان الختامي للمؤتمر فإن الجزء الأكبر من المبلغ (4.3 مليار يورو) سيُجمع هذا العام، في حين سيُقدّم الجزء المتبقي (2.4 مليار يورو) العام المقبل 2023، فيما أكد المانحون أن هذا المبلغ لن يشمل تمويل إعادة الإعمار والبنى التحتية في سوريا ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي يتماشى مع قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة.
إلى ذلك، قال مفوّض السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنّ 90% من الشعب السوري يعيشون في فقر، و60% لا يستطيعون الحصول على الغذاء بشكل منتظم.
بدوره، عبر فريق “منسقو الاستجابة في سوريا” عن الصدمة جراء الأرقام المعلن عنها من قبل ممثلي الدول، وقال في بيان: ” تعد هذه الأرقام مخيبة للآمال فيما لو قارنا كمية التعهدات السابقة ضمن المؤتمر السابق والتي لم يتم تنفيذ أكثر من 60% من المبالغ المعلن عنها، والذي تعهد من خلالها المانحون بتقديم 4.4 مليار دولار أمريكي لعام 2021، وحوالي ملياري دولار لعام 2022 وما بعده، كمساعدات إنسانية للمقيمين داخل سوريا، و للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في المناطق المجاورة”.
وأضاف البيان أنه وعلى الرغم من كمية المبالغ المقدمة كتعهدات ضمن المؤتمر إلا أنه لا يزال:
– أكثر من 650 مخيم للنازحين غير مخدم بالمياه الصالحة للشرب.
– أكثر من 800 مخيم لا يحصل على مساعدات غذائية منتظمة، حيث يعاني أكثر من 60% من السوريين من انعدام الأمن الغذائي وزيادة عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية أكثر من 1.2 مليون سوري مقارنة بالعام الماضي.
– أكثر من 35% من المخيمات تضررت خلال الهطولات المطرية والثلجية السابقة لم تعوض بالشكل الفعلي لتلك الأضرار.
– لازالت العديد من المشافي والمراكز الطبية بحالة توقف الدعم عنها على الرغم من الحاجة الشديدة لها، إضافة إلى تشييد منشآت جديدة تلبي الكثافة والاكتظاظ السكاني الهائل في المنطقة.
– على الرغم من ضرورة التركيز على الدعم الخاص بالتعليم لكن حتى الآن يوجد أكثر من 400 مدرسة تعمل بشكل تطوعي، وتضم أكثر من 6500 معلم يعملون بشكل تطوعي دون أجور.
ودعا الفريق إلى التركيز على المشاريع الأساسية التي تمس الواقع الفعلي للمدنيين في سوريا، والتفكير بالحلول الممكنة التي يجب أن تنفذ فيما لو أوقفت المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وخاصةً أن عملية التصويت على القرار الجديد سيتم بعد أربع أسابيع من الآن.
كما دعا إلى ضمان عودة النازحين واللاجئين السوريين من مختلف المناطق إلى مدنهم وقراهم، مشيراً إلى أن هذا “هو الحل الأمثل لانهاء المعاناة المستمرة منذ 11 عاماً، وهو الحل الوحيد لضمان عودة الاستقرار إلى سوريا والمنطقة”.
وفي 9 أيار، انطلقت في بروكسل فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي لدعم السوريين في الداخل وفي دول الجوار.