قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن بلادها لم تنس سوريا بعد الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن القضية السورية تبقيها “مستيقظة في الليل”.
وأضافت جرينفيلد، في مقابلة مع موقع “Pod Save the Word أنها ذهبت العام الماضي إلى الحدود السورية التركية من أجل معرفة الوضع على الأرض، والتقت بالمنظمات غير الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمة الخوذ البيضاء، كما التقت باللاجئين، وعادت إلى الولايات المتحدة بعد معرفة الوضع هناك.
وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أنها تمكنت من النجاح في التفاوض مع الروس لحملهم على الموافقة على تمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في معبر باب الهوى لمدة 12 شهراً، حيث سينتهي هذا التمديد في 10 تموز المقبل، مردفة: “لذلك أخطط للعودة مرة أخرى قبل انتهاء فترة التمديد لأطلع بنفسي على الوضع على الأرض”.
وأضافت جرينفيلد أن بلادها “لم تنس السوريين، حتى في مواجهة التعامل مع الأزمة الأوكرانية بشكل يومي”، مردفة: “سوريا تبقيني مستيقظة في الليل، إلى جانب كثير من قضايا العالم الأخرى التي أفكر فيها بالتأكيد كل يوم”.
ورداً على سؤال حول طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا داخل مجلس الأمن؛ قالت السفيرة الأميركية: “نحن لا ننخرط في العمل كالمعتاد مع الروس، لكننا نعلم أنه يتعين التعامل معهم لأننا نجلس على طاولة مجلس الأمن”، مشيرة إلى أن روسيا “عضو في مجلس الأمن، وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها أو تغييرها، ولذلك علينا العمل معهم في القضايا الصعبة”.
جدير بالذكر أن هناك مخاوف تسود السوريين من احتمالية استخدام روسيا للفيتو لمنع تمرير قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة عام آخر من معبر باب الهوى الحدودي.