على غرار الجولات السبع السابقة، اختتمت أعمال الجولة الثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف السويسرية، أمس الجمعة 3 حزيران، دون تحقيق أي تقدم يذكر.
وقال مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسن في بيان نشره عقب الجولة، إن “بعض الخلافات استمرت خلال الاجتماعات، ولوحظت إمكانية للالتقاء عند نقطة مشتركة في قضايا أخرى”.
وأضاف البيان: ” أعرب المبعوث الخاص عن تقديره لنبرة الحوار وطبيعته على الطاولة لكنه لفت الانتباه إلى بطء تقدم المفاوضات وعدم القدرة على التوصل إلى اتفاقات ملموسة بشأن القضايا التي تحتاج إلى إحراز التقدم”.
وأشار البيان إلى وجود توافق في الرأي بين بيدرسن والرؤساء المشاركين خلال الاجتماعات بشأن أهمية تسريع الإجراءات وإنتاج الحلول ومواصلة المسار، داعياً جميع أعضاء اللجنة على “العمل بروح المصالحة والعمل على صياغة نصوص دستورية من شأنها أن تحظى بتأييد الشعب السوري”.
وكشف البيان أن الرؤساء المشاركين اتفقوا على عقد الجولة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية في الفترة بين 25 و29 تموز المقبل.
إلى ذلك، قال الرئيس المشترك للجنة عن وفد المعارضة هادي البحرة، في بيان عقب ختام المحادثات، إنّ الوفود أجرت خلال هذه الدورة “نقاشات عميقة حول مواد أساسية في الدستور، وبدأت نقاشات جدّية بين مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية والرئيسين المشتركين حول آليات عمل اللجنة الدستورية، وناقشت توقيت وتواتر انعقاد الجلسات، وسبل الوصول إلى تفاهمات خلال كل دورة، بالإضافة إلى بحث عن وسائل لتسريع عمل اللجنة الدستورية وزيادة فعاليتها”.
وأضاف أنّ المعارضة تناقش مع بيدرسن التواتر الزمني لبقية الجولات، كأن يكون هناك اجتماع لكل دورة لمدة أسبوع، والفاصل الزمني بين الدورة والأخرى نحو أسبوعين، بعد أن تمّ إقرار الجولة المقبلة ما بين 25 يوليو و29 من الشهر ذاته.
وفي الإثنين 30 أيار، بدأت الجولة الثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف بسويسرا، وبحضور وفدي المعارضة والأسد.
وتم مناقشة 4 مبادئ دستورية وفق ما ذكر المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسن، وهي “الإجراءات القسرية أحادية الجانب من منطلق دستوري، الحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيزها، سمو الدستور وموقع الاتفاقيات الدولية، العدالة الانتقالية”.
ولفت بيدرسن إلى أن كل مبدأ سيستغرق النقاش فيه يوماً واحد.
وكان بيدرسن قد اجتمع الأحد مع الرئيسين المشتركتن للجنة عن وفد المعارضة ووفد الأسد، إضافة إلى وفد المجتمع المدني.
وفي 25 آذار الماضي، اختتمت اجتماعات الجولة السابعة من اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف السويسرية دون تحقيق أي نتائج تُذكر أو الخروج ببيان ختامي.
وألغى المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن ووفد المعارضة المؤتمر الصحافي الختامي، واكتفيا بإصدار بيانين منفصلين لم يذكرا أي تفاصيل، فيما لم يصدر أي تعليق عن وفد نظام الأسد.
ووقعت الخلافات بين الوفود في اللجنة بسبب رفض وفد نظام الأسد تعديلات المبادئ الدستورية التي قدمتها المعارضة.
وكانت اللجنة الدستورية قد عقدت منذ بداية مسارها 7 جولات دون الوصول إلى جديد حول كتابة دستور لسوريا، وذلك بسبب تعطيل وفد النظام لجميع المضامين المتعلقة بالحل.