سورياسياسة

تحذيرات جديدة من مخاطر إغلاق معبر باب الهوى: لا يجب تحويل المساعدات الإنسانية إلى سلاح بيد روسيا والأسد

حذر الدفاع المدني السوري من مخاطر إغلاق معبر باب الهوى أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سوريا.

 

وقال الدفاع المدني، أمس الجمعة 17 حزيران، إنه “في الوقت الذي ازدادت فيه الاحتياجات الإنسانية في سوريا أكثر من أي وقت مضى، وبدلاً من توسيع إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عبر الحدود، تسعى روسيا لمنع تمديد تفويض إدخالها إلى شمال غربي سوريا الذي يعيش فيه أكثر من 4 ملايين مدني، منهم 3.4 ملايين شخص بحاجة للمساعدات”.

 

وأضاف البيان أن “مجرد قبول المجتمع الدولي بخضوع المساعدات الإنسانية للابتزاز، هو شرعنة واضحة لاستخدام المساعدات كسلاح من قبل روسيا وهي التي كانت شريكة لنظام الأسد في قتل وتهجير السوريين وتدمير مدنهم”.

 

وتابع البيان: “نجدد المطالبة بضرورة عدم السماح بتحويل ملف المساعدات الإنسانية إلى سلاح بيد نظام الأسد وروسيا، ونؤكد أن ما ينتظره السوريون ليس فقط استمرار إدخال المساعدات عبر الحدود، هم ينتظرون حلاً طويل الأمد لأزمتهم الإنسانية، عبر حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254”.

 

وقبل يومين، شددت الأمم المتحدة على أهمية المساعدات الإنسانية التي تمر عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا إلى مناطق شمال غربي سوريا.

 

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدولية بنيويورك: “تستمر عمليات الأمم المتحدة عبر الحدود من تركيا إلى سوريا لتصل إلى 2.4 مليون شخص كل شهر في شمال غربي سوريا”.

 

وأضاف: “الشهر الماضي (أيار) فقط عبرت أكثر من 1000 شاحنة من معبر باب الهوى على الحدود التركية محملة بالمواد الغذائية والمأوى والتغذية والمستلزمات الصحية”.

 

وأكد دوجاريك أن 4.1 ملايين رجل وامرأة وطفل يحتاجون مساعدات إنسانية في شمال غربي سوريا هذا العام مقارنة مع 3.4 ملايين شخص في العام الماضي.

 

إلى ذلك، طالبت 32 منظمة غير حكومية، دولية وسورية، مجلس الأمن الدولي بتجديد تفويض دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة 12 شهراً. 

 

وأكدت المنظمات أنه إذا انتهت عمليات الأمم المتحدة عبر الحدود في تموز المقبل فإن “التعطيل والخفض اللاحق لتدفقات المساعدات على شمال غربي سوريا سيثبت أنه مدمر للمدنيين المعرضين بالفعل لخطر كبير”.

وفي رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن شددت المنظمات الإنسانية الدولية والسورية على أن استجابة الأمم المتحدة عبر الحدود “بمنزلة شريان حياة إنساني واقتصادي للعائلات السورية التي تكافح من أجل البقاء، بعد أكثر من عقد من الصراع”.

 

جدير بالذكر أن روسيا رفعت مستوى التهديدات بوقف عمل معبر باب الهوى، وأكدت مؤخراً في أكثر من مناسبة عزمها استخدام الفيتو لعرقلة قرار تمديد وصول المساعدات الذي سيتم التصويت عليه الشهر المقبل. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى