سورياسياسة

الخارجية الأمريكية: ملتزمون بإبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً أمام دخول المساعدات

أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، السفيرة باربرا ليف، التزام بلادها لإبقاء معبر باب الهوى بريف إدلب مفتوحاً أمام دخول المساعدات الإنسانية.

 

وقالت ليف في تغريدة نشرتها السفارة الأميركية، إن “الاحتياجات الإنسانية أعلى من أي وقت مضى، وتتفاقم بسبب الوباء، والمستويات التاريخية للجفاف، وعقود من سوء الإدارة والفساد، وبالطبع الآثار الرهيبة على الأمن الغذائي العالمي نتيجة لحرب بوتين على أوكرانيا”.

 

وأكدت الدبلوماسية الأميركية أن “توسيع وصول المساعدات الإنسانية عبر سوريا هو أمر أساسي في استراتيجيتنا”.

 

وحول تمديد تفويض مجلس الأمن للقرار 2585، قالت ليف: “لقد تفاوضنا بنجاح في العام الماضي على تجديد قرار مجلس الأمن لإبقاء المعبر الحدودي الوحيد في شمال غربي سوريا مفتوحاً.. ملتزمون بشدة بفعل الشيء نفسه هذا العام”.

 

والإثنين، عرض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمام أعضاء مجلس الأمن في نيويورك، ما سماها “أرقاماً صارخة” حول ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في سوريا، موضحاً أن 90 في المائة من السوريين يعيشون حالياً تحت خط الفقر وهم الآن على حافة الهاوية.

 

وحض غويتريش خلال عقد مجلس الأمن جلسته الشهرية حول الوضع الإنساني في سوريا المجتمع الدولي على تقديم مزيد من المساعدات، وتمديد التفويض لإدخال المعونات عبر الحدود، وعدم الاكتفاء بالشاحنات التي تعبر جبهات القتال.

 

وكان غوتيريش يشير بذلك إلى اقتراب موعد انتهاء التفويض الحالي الممنوح من مجلس الأمن بالقرار 2585، لتمرير المساعدات الإنسانية من معبر باب الهوى على الحدود السورية- التركية، في ظل مخاوف من احتمال رفض روسيا تجديد هذا التفويض.

 

وأضاف أن الوضع الإنساني في هذا البلد «لا يزال مزرياً بالنسبة لملايين الأطفال والنساء والرجال في كل أنحاء البلاد»، مضيفاً أن الحاجات في الوقت الراهن «في أعلى مستوياتها منذ بداية الحرب منذ أكثر من 11 عاماً». وأكد أنها لا تزال أكبر أزمة لاجئين في العالم، وهي «تستمر في التأثير على المنطقة والعالم». 

 

وأشار إلى أن تقريره الأخير حول الوضع الإنساني في سوريا يتضمن أرقاماً تفيد بأن «14.6 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، و12 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي وغير متأكدين من أين ستأتي وجبتهم التالية». وشدد على أن «90 في المائة من السكان يعيشون تحت خط الفقر». ولفت أيضاً إلى تداعي البنية التحتية وتراجع النشاط الاقتصادي إلى النصف خلال عقد من النزاع والأزمات المالية الإقليمية والعقوبات ووباء «كوفيد- 19»، ملاحظاً أن الناس «يعيشون على حافة الهاوية، وما عادوا قادرين على التأقلم».

 

إلى ذلك، اعتبرت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد أن تمديد التفويض الحالي لآلية المساعدات عبر معبر باب الهوى بمثابة “قرار حياة أو موت”.

 

وقالت في كلمتها خلال الجلسة: “المطلوب الآن هو المزيد من إيصال المساعدات عبر الحدود، ومن الواضح أن الفشل في تجديد تفويض المعبر الحدودي ستكون له عواقب وخيمة”. 

 

وتابعت: أن “أكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون على حافة الهاوية، ولم يعودوا قادرين على التأقلم.. نحن أمام قرار حياة أو موت”.

 

وأوضحت أن “هذه مسألة لا تتعلق بالسياسة، إنما تتعلق بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية لملايين الأشخاص الذين يعتمدون علينا.. هذه فرصتنا للالتقاء مرة أخرى بصوت واحد، والالتزام بإنسانيتنا والارتقاء إلى مستوى المثل العليا لميثاق الأمم المتحدة”. 

 

بدوره، قال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ديمتري بولانسكي في كلمته: “نحن مقتنعون تماماً أن تنظيم إيصال المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع دمشق ممكن في جميع مناطق سوريا”.

 

وأضاف أنه “من الممكن أيضاً أن يزداد إمداد شمال غربي سوريا بالمساعدات عبر خطوط التماس بعد إغلاق معبر باب الهوى”. 

 

جدير بالذكر أن روسيا رفعت مستوى التهديدات بوقف عمل معبر باب الهوى، وأكدت مؤخراً في أكثر من مناسبة عزمها استخدام الفيتو لعرقلة قرار تمديد وصول المساعدات الذي سيتم التصويت عليه الشهر المقبل. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى