أكد الائتلاف الوطني السوري أن نظام الأسد غير شرعي ولا يمثل الشعب السوري، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي رفض فيه السوريون الغزو الروسي لأوكرانيا، اعترف النظام بالمناطق التي احتلتها روسيا مؤيداً ومشاركاً في هذا الغزو.
وقال الائتلاف الوطني في بيان، اليوم الجمعة 1 تموز، إن “تأييد نظام الأسد للغزو الروسي وإرساله لميليشياته للقتال فيها، وما أعلنه من اعتراف باحتلال روسيا لمناطق أوكرانيّة، أمر مرفوض ولا يقبل به الشعب السوري وإنما يجسد امتثال رأس النظام لإرادة ديكتاتور روسيا وتبعيته له”.
واعتبر الائتلاف الوطني السوري أن “قرار أوكرانيا بقطع العلاقات مع نظام الأسد، خطوة في الاتجاه الصحيح رغم تأخرها”، مضيفاً أن “هذا النظام مع حليفيه روسيا وإيران ومرتزقتهم يشكلون الخطر الأكبر على السلم والأمن الدوليين”.
وطالب المجتمع الدولي “بالعمل الفعال لردع روسيا ونظام الأسد ووقف عدوانهم على المدنيين، وإقصاء ممثليهم في كافة المحافل الدولية”، وقال: إن “أي تراخٍ في ردعهم سيؤدي إلى المزيد من القتل والإرهاب والأزمات”.
وأشار الائتلاف الوطني إلى “أن الصمت الدولي عن جرائم روسيا ونظام الأسد بحق الشعب السوري منذ سنوات، أسهم في تكرار الجرائم في أوكرانيا، وهو ما قد يحصل في أي دولة أخرى إذا بقيت هذه القوى الإجرامية دون محاسبة”.
والأربعاء، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد اعتراف نظام الأسد باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا.
وقال زيلينسكي في فيديو نشره: “انتهت العلاقات بين أوكرانيا وسوريا”، مضيفاً أن “ضغوط العقوبات على دمشق الحليفة لموسكو ستزداد شدّة”.
وكانت حكومة الأسد أعلنت الاعتراف رسمياً باستقلال إقليمي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليين، كثاني بلد عضو في الأمم المتحدة، يعترف باستقلال الإقليمين عن أوكرانيا بعد روسيا.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “موقفنا واضح، ونحن نعتمد على القرار المعني للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يؤكد على وحدة أراضي أوكرانيا”.
وكانت روسيا اعترفت باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك، في 21 من شباط الماضي، عشية بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، التي دخلت شهرها الخامس.