أكد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” اللبناني، وليد جنبلاط، أن الدعوة لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان بمثابة “هراء”.
وأضاف جنبلاط في لقاء مع موقع “أخبار الآن”، أن النظام “يتلطى داخل كل الطوائف في سوريا، إذ يستخدم الجميع من أجل مآربه ومن أجل الحفاظ على حكمه”.
وأكد جنبلاط أن نظام الأسد “هجّر ثلث الشعب السوري إلى لبنان والأردن وتركيا والغرب، ولن يعيدهم”، واصفاً دعوة بعض القوى السياسية اللبنانية لإعادة اللاجئين السوريين بأنها “هراء”، ومؤكداً على أن النظام “لا يُبالي بأحد”.
وحول أبناء الطائفة الدرزية في سوريا؛ لفت قال جنبلاط إلى أن النظام استخدم “بعض ضعاف النفوس في بداية الحرب الأهلية في الجيش، لكن كانت بعد ذلك انتفاضة الشيخ البلعوس، والانتفاضة الحالية للذين رفضوا الخدمة العسكرية في الجيش السوري، بسبب رفضهم قتل إخوانهم من الشعب السوري”.
والأربعاء 14 تموز، أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن رفض بلاده دمج اللاجئين السوريين في أماكن وجودهم.
وقال عون خلال لقائه النائب الجديد للمبعوث الدولي الخاص في سوريا نجاة رشدي، إن لبنان يرفض أي توجه لدمج النازحين السوريين في أماكن وجودهم، مضيفاً أن “على الدول الأوروبية التصرف على هذا الأساس”.
وفي الشهر الماضي، قال وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، إن بيروت لن تتعاون مع الأوروبيين بشأن إبقاء اللاجئين السوريين في بلاده، داعياً المنظمات الدولية في لبنان إلى عدم دفع الأموال للسوريين.
وقال بو حبيب في تصريح صحفي عقب لقائه رئيس لبنان ميشال عون، لإطلاعه على نتائج الاجتماعات التي عقدها في الولايات المتحدة بشأن الوضع في لبنان والمنطقة، إنه “في ظل عدم وجود أي خريطة طريق أوروبية لنهاية النزوح السوري في لبنان، لن نقبل في أن نتعاون مع الأوروبيين في إبقاء النازحين السوريين عندنا”.
وأضاف أنه “على المنظمات الدولية التي تدفع للاجئين السوريين التوقف عن الدفع لهم في لبنان، بل في بلدهم بعد عودتهم إليه وكلنا على اتفاق تام في لبنان حول وجوب عدم استمرار النزوح”، زاعماً أن لبنان “لم يعد باستطاعته تحمّل وجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري على أرضه، مردفاً : “هم ليسوا لاجئين سياسيين، إنما لاجئين اقتصاديين وأمنيين، والنظام السوري مستعد لقبول عودتهم من دون أي عقاب ولا أي مشكلة”.
ويعاني السوريون في لبنان من مضايقات السلطة الرسمية التي تسعى لدفعهم للعودة إلى مناطق سيطرة الأسد، رغم مخاطر تلك العودة، حيث وثقت منظمات عديدة ضلوع أجهزة نظام الأسد بآلاف حالات الاعتقال لسوريين عائدين لمناطقه.