وصف معارضون خطط إيواء اللاجئين الذين يصلون إلى هولندا على متن سفن سياحية بأنها “سخيفة وغير قانونية”، حيث اعتبرت الحكومة الهولندية ذلك حلا بديلا لمراكز اللجوء المكتظة، وفقا لصحيفة “الغارديان”.
وتم بالفعل منح التفويض لـ 3 سفن كبيرة، وسفينة أخرى من المقرر أن ترسو في ميناء بمنطقة فيلسن شمال هولندا، في وقت “يكافح” فيه الوزراء للعثور على المزيد من “الموانئ الراغبة” باستقبال السفن.
ويدرس المسؤولون أيضا كيف يمكنهم السماح للاجئين بحرية الحركة داخل وخارج السفن، من أجل تجنب الادعاءات بأن من كانوا على متن السفن “محتجزون بشكل غير قانوني من قبل الدولة”.
ويتم تبرير ذلك بالقول “إن هذه الخطوة ضرورية بسبب نقص المساحة بمراكز اللاجئين، في ضوء العدد الكبير من الأوكرانيين الفارين من حرب فلاديمير بوتين”.
ويمكن إيواء حوالي 3000 لاجئ على متن السفن السياحية اعتبارا من سبتمبر المقبل، وفقا لخطط وافق عليها مجلس الوزراء الهولندي في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأجبر اللاجئون على النوم على العشب خارج أحد مراكز اللاجئين في قرية “تير أبيل” في شمال هولندا بسبب نقص المساحة، وهو وضع تقول الحكومة إنه “لن يتم حله لمدة أسبوعين على الأقل”.
وتقول الصحيفة إن “الحكومة أثارت غضب منظمات غير حكومية، بسبب اقتراحها عدم وضع أشخاص من أوكرانيا على متن السفن، على عكس اللاجئين من أماكن أخرى”.
ووصف مجلس اللاجئين (VluchtelingenWerk)، فكرة وضع طالبي اللجوء على متن السفن بأنها “سخيفة”. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في هولندا، إن هذه الخطوة “غير مرغوب فيها”.
ويشار إلى أنه منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي، وصل نحو 60 ألف لاجئ أوكراني إلى هولندا، ونزح وهاجر ملايين الأوكرانيين داخل أوكرانيا وخارجها.
وتواجه أوكرانيا تحديا هائلا لمساعدة الفارين من الحرب إلى مناطق آمنة بعد أن سجلت البلاد 10 ملايين شخص بين لاجئ ونازح، نصفهم داخل الدولة.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن أكثر من 10 ملايين أوكراني اقتلعوا من ديارهم – ما يقرب من ثلث السكان – بعد أن أصبحت مدنهم الآن مدمرة أو أرض محتلة أو في مرمى نيران المدفعية الروسية التي تقصف المدن الشرقية بلا هوادة.
وفر ما يصل إلى 5 ملايين لاجئ أوكراني عبر الحدود إلى الاتحاد الأوروبي في أكبر عملية هجرة بعد الحرب العالمية الثانية داخل القارة الأوروبية.
الحرة