أجرى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، اتصالاً مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، بحثا فيه جهود تعزيز العملية السياسية في سوريا، وفق ما ذكرت وكالة “تاس” الروسية.
ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الخارجية الروسية جاء فيه أن “قضايا التسوية السورية كانت محور محادثة هاتفية” بين فيرشينين وبيدرسن.
وأوضح البيان أن “الجانبين ناقشا الوضع في سوريا، وشددا على أهمية بذل المزيد من الجهود لتعزيز عملية التسوية السياسية التي يقوم بها السوريون بوساطة الأمم المتحدة، والالتزام الصارم بمبدأ احترام سيادة سوريا، واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، كما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وكانت الأمم المتحدة دعت إلى تحييد اجتماعات اللجنة الدستورية عن موضوع الحرب الأوكرانية، وذلك بعد إيقاف المباحثات بأوامر روسيا لنظام الأسد قبل أسابيع.
وقالت المتحدثة باسم بيدرسن، جنيفر فينتون، إن وفد النظام “أبلغ السيد بيدرسن أن وفده لن يكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة إلا بعد (…) تلبية طلبات روسيا الاتحادية”.
وكان من المقرر أن تُعقد الجولة التاسعة من المحادثات بين وفدي النظام والمعارضة في جنيف خلال الفترة ما بين 25 و29 تموز الحالي، بإشراف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن.
وأكدت فينتون على ضرورة “حضّ جميع الأطراف على وضع جدار حماية يصون العملية السورية من تأثير النزاعات التي تجري في أماكن أخرى من العالم، ويضع مصلحة السوريين في المقام الأول”.
وذكرت المتحدثة أنه عند اقتراح إنشاء اللجنة الدستورية في 2018 كان أحد شروطها أن “تعقد اجتماعاتها في جنيف من دون تدخل خارجي”.
وفي 20 تموز الجاري، عبّرت الولايات المتحدة الأمريكية عن “قلقها” من إلغاء الجولة التاسعة للجنة الدستورية السورية.
وقالت السفارة الأمريكية بدمشق في منشور على صفحتها الرسمية في فيس بوك، ” نحن قلقون من إلغاء الجولة التاسعة للجنة الدستورية. إن تعليق النظام لمشاركته لاستيعاب التفضيلات الروسية هو مثال آخر على كيفية إعطاء روسيا والنظام الأولوية لمصالحهم الخاصة على مصالح الشعب السوري”.
وكانت اللجنة الدستورية قد عقدت منذ بداية مسارها 8 جولات دون الوصول إلى جديد حول كتابة دستور لسوريا، وذلك بسبب تعطيل وفد النظام لجميع المضامين المتعلقة بالحل.