أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً بعد الضجة التي أحدثها تصريح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو حول المصالحة بين الأسد والمعارضة.
وجاء في بيان الخارجية الذي نُشر اليوم الجمعة 11 آب، أن “أنقرة ستواصل جهودها الحثيثة من أجل إيجاد حل دائم للنزاع في سوريا بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري”.
وورد ذلك في رد مكتوب صادر عن المتحدث باسم الوزارة تانجو بيلغيتش، على سؤال حول الأخبار المتداولة في وسائل إعلام بخصوص مقاربة تركيا تجاه “النزاع” في سوريا.
ونوه بيلغيتش أن “تركيا ومنذ بداية النزاع بسوريا هي أكثر دولة بذلت جهودا لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد بما يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري”.
وذكر أن تركيا “لعبت دورا رياديا في الحفاظ على وقف إطلاق النار في الميدان، وتأسيس اللجنة الدستورية عبر مساري أستانة وجنيف”، مشيراً إلى تقديم أنقرة الدعم الكامل للمعارضة السورية ولهيئة التفاوض.
ولفت البيان أن “المسار السياسي لا يشهد تقدما حاليا بسبب مماطلة النظام”، مشددا أن هذا هو ما أشار إليه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في تصريحاته، الخميس.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية أن تركيا، التي توفر الحماية المؤقتة لملايين السوريين، وتواصل إسهامها الفاعل في تهيئة الأجواء المناسبة من أجل العودة الطوعية والآمنة للاجئين، وفي الجهود الرامية لإيجاد حل للنزاع وفق خارطة الطريق المحددة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأضاف أن “تركيا ستواصل تقديم مساهمة قوية في الجهود الرامية لإيجاد حل دائم للنزاع في سوريا بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري، عبر التعاون مع كافة الشركاء في المجتمع الدولي”.
وختم قائلا: “تضامننا مع الشعب السوري سيتواصل”.
وكان عدة مناطق في الشمال السوري شهدت مظاهرات ليلية غاضبة احتجاجاً على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن المصالحة بين نظام الأسد والمعارضة.
وقال مراسل وطن إف إم، إن التظاهرات خرجت في مدن وبلدات الباب وكفركلبين والراعي وعفرين وسلوك وتل أبيض وأعزاز ومارع وسجو وجرابلس رفضاً للتصريحات التركية حول المصالحة مع نظام الأسد.
وكان تشاووش أوغلو قال إنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية الأسد في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد، مردفا: “علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم”.
ويعد هذا التصريح الأول من نوعه لأنقرة التي كانت ترفض أي تقارب مع نظام الأسد.