وصل وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة السناتور الديمقراطي، إد ماركي، إلى تايوان في زيارة غير معلنة تستغرق يومين.
وقال ماركي في تغريدة عبر تويتر إن زيارة وفد الكونغرس من الحزبين تأتي “لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة لتايوان وتشجيع الاستقرار والسلام عبر مضيق تايوان”.
وتأتي زيارة وفد الكونغرس إلى الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي في أعقاب زيارة مماثلة لرئيس مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، لتايوان خلال وقت سابق من الشهر الحالي.
وأثارت زيارة بيلوسي غضب الصين بعد أن أصبحت أرفع مسؤول أميركي يزور تايوان منذ 25 عاما، مما جعل بكين تطلق مناورات عسكرية غير مسبوقة حول تايبيه.
خلال رحلتها إلى تايوان، قالت بيلوسي إن الزيارة تهدف إلى توضيح “بشكل لا لبس فيه” أن الولايات المتحدة “لن تتخلى” عن الجزيرة الديمقراطية.
ويضم وفد الكونغرس أيضا كل من النواب الديمقراطيين، جون جاراميندي، آلان لوينثال، ودون باير، إضافة إلى النائبة الجمهورية، أوموا أماتا كولمان رادفاجين.
ويلتقي الوفد في تايوان مع “القادة المنتخبين وأعضاء القطاع الخاص لمناقشة المصالح المشتركة، بما في ذلك الحد من التوترات في مضيق تايوان وتوسيع التعاون الاقتصادي”.
وقالت وزارة الخارجية التايوانية إن الوفد سيلتقي مع رئيسة البلاد، تساي إنغ ون، ووزير الخارجية، جوزيف وو، خلال الزيارة، كما ستجري مناقشات مع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني بالبرلمان التايواني حول قضايا الأمن والتجارة.
وأضافت وزارة الخارجية أنها ترحب بصدق بالوفد الأميركي، وشكرتهم على إظهار دعم الولايات المتحدة القوي لتايوان رغم تصاعد التوترات مع بكين.
وينظر الحزب الشيوعي الصيني الحاكم إلى تايوان كجزء من أراضيه ، على الرغم من أنه لم يسيطر عليها أبدًا ، وقد تعهد منذ فترة طويلة “بإعادة توحيد” الجزيرة مع البر الرئيسي الصيني ، بالقوة إذا لزم الأمر.
وردت الصين على الزيارة قائلة انها ستتخذ “اجراءات مضادة حازمة ردا على الاستفزازات الأميركية” في بيان صدر، الأحد، عن السفارة الصينية لدى واشنطن.
وقال المتحدث باسم السفارة، ليو بينغيو، على تويتر، “يتعين على أعضاء الكونغرس الأميركي التصرف وفقا لسياسة الصين الواحدة للحكومة الأميركية”.
وقال ليو إن الصين “تعارض بشدة أي نوع من العلاقات الرسمية” بين الولايات المتحدة وتايوان وأن زيارة وفد الكونغرس الأخيرة “تثبت أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الاستقرار عبر مضيق تايوان ولم تدخر جهدا في إثارة المواجهة بين البلدين”.
الحرة