سورياسياسة

صحيفة تركية تتحدث عن مشروع لعودة “طوعية” نحو مدن حمص ودمشق وحلب

قالت صحيفة “تركيا”، إن أنقرة تريد أن تكون مدن حمص، ودمشق، وحلب، مناطق تجريبية لما سمتها عودة “آمنة وطوعية” للاجئين السوريين في المرحلة الأولى، ثم يمكن توسيع المناطق.

 

وأضافت الصحيفة في تقريرها أن هذه الخطة التي ستكون على طاولة المفاوضات مع روسيا وإيران ونظام الأسد، زاعمة أنها ستضمن سلامة اللاجئين في أثناء عودتهم وإعادة ممتلكاتهم، ومنحهم جميع حقوقهم الشخصية.

 

وأشارت إلى أن العائلات التي ستذهب إلى مناطق سيطرة النظام ستُزود بتمويل لبناء المنازل وأماكن العمل والأراضي، في حين ستُوفر الأموال بشكل أساسي من الاتحاد الأوروبي ودول الخليج.

 

كما ستكون مسؤولية تنفيذ العملية من قبل وحدات سياسية وعسكرية ودولية مستقلة تقبلها الأطراف، بما في ذلك الدول الضامنة، حسب الصحيفة. 

 

وتزامن تقرير الصحيفة مع جدل مستمر في تركيا بشأن العلاقة بين تركيا ونظام الأسد.

 

وأمس الثلاثاء، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنه استخدم عبارة “توافق” وليس “مصالحة” بين المعارضة ونظام الأسد، وذلك في تصريحاته الأخيرة التي كشف فيها عن لقاء جمعه بوزير خارجية الأسد فيصل المقداد.

 

وأضاف جاويش أوغلو: “استخدمت كلمة توافق وليس مصالحة، أولئك الذين يريدون تصعيد هذه القضية، ليس فقط في سوريا بل في تركيا أيضاً، حرّفوا أقوالنا”، مردفا: “أولئك الذين يريدون تحريف كلماتنا يمكنهم فعل ذلك، ونحن نعلم من قام بالتحريف، وسنكسر الأيادي التي امتدت على علمنا، قلنا ما نقوله دائماً، بغض النظر عما يفسره الآخرون”.

وتابع: “قلنا إنه يجب اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل سلام دائم في سوريا … النظام السوري لا يؤمن بالحل السياسي بل بالحل العسكري، الحل الدائم هو الحل السياسي”.

وكان تصريح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو حول المصالحة بين الأسد والمعارضة أثار ضجة واسعة.

وجاء في بيان للخارجية التركية الذي نُشر الجمعة 11 آب، أن “أنقرة ستواصل جهودها الحثيثة من أجل إيجاد حل دائم للنزاع في سوريا بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري”.

 

وورد ذلك في رد مكتوب صادر عن المتحدث باسم الوزارة تانجو بيلغيتش، على سؤال حول الأخبار المتداولة في وسائل إعلام بخصوص مقاربة تركيا تجاه “النزاع” في سوريا. 

 

ونوه بيلغيتش أن “تركيا ومنذ بداية النزاع بسوريا هي أكثر دولة بذلت جهودا لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد بما يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري”.

 

وذكر أن تركيا “لعبت دورا رياديا في الحفاظ على وقف إطلاق النار في الميدان، وتأسيس اللجنة الدستورية عبر مساري أستانة وجنيف”، مشيراً إلى تقديم أنقرة الدعم الكامل للمعارضة السورية ولهيئة التفاوض.

 

 ولفت البيان أن “المسار السياسي لا يشهد تقدما حاليا بسبب مماطلة النظام”، مشددا أن هذا هو ما أشار إليه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في تصريحاته، الخميس. 

وأفاد المتحدث باسم الخارجية أن تركيا، التي توفر الحماية المؤقتة لملايين السوريين، وتواصل إسهامها الفاعل في تهيئة الأجواء المناسبة من أجل العودة الطوعية والآمنة للاجئين، وفي الجهود الرامية لإيجاد حل للنزاع وفق خارطة الطريق المحددة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

 

وأضاف أن “تركيا ستواصل تقديم مساهمة قوية في الجهود الرامية لإيجاد حل دائم للنزاع في سوريا بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري، عبر التعاون مع كافة الشركاء في المجتمع الدولي”.

وختم قائلا: “تضامننا مع الشعب السوري سيتواصل”.​​​​​​​

 

وكانت عدة مناطق في الشمال السوري شهدت مظاهرات ليلية غاضبة احتجاجاً على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن المصالحة بين نظام الأسد والمعارضة.

 

وقال مراسل وطن إف إم، إن التظاهرات خرجت في مدن وبلدات الباب وكفركلبين والراعي وعفرين وسلوك وتل أبيض وأعزاز ومارع وسجو وجرابلس رفضاً للتصريحات التركية حول المصالحة مع نظام الأسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى