دوليسياسة

قتلت نحو ألف شخص وأثرت على 30 مليون آخرين.. باكستان تعلن حالة الطوارئ بعد اشتداد الفيضانات

أعلنت باكستان حالة طوارئ وطنية عقب ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيضانات والسيول إلى نحو ألف شخص، وتضرر عشرات الملايين.

 

ودعت الحكومة الباكستانية -في اجتماع استغرق 3 ساعات – الجيش لمساعدة الإدارة المدنية في عمليات الإغاثة والإنقاذ إثر نزوح الملايين وتضرر آلاف المنازل بفعل الفيضانات.

 

وقال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في بيان، إن الفيضانات أثرت على أكثر من 30 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، ونزح معظمهم بعد أن تضررت منازلهم بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي سببتها.

 

وخلال الاجتماع، قرر شريف إرسال جنود من الجيش الباكستاني لمساعدة الإدارة المدنية في عمليات الإغاثة والإنقاذ، وفق البيان.

 

وذكر البيان أن رئيس الوزراء دعا أيضا لعقد مؤتمر طوارئ للمبعوثين الأجانب في إسلام آباد لطلب مساعدة المجتمع الدولي.

 

مناشدة دولية

وقال مسؤولون إن باكستان ناشدت المجتمع العالمي مساعدتها في جهود الإغاثة في ظل معاناتها من تبعات الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات عارمة.

 

وستمثل جهود تدبير التمويل وإعادة الإعمار تحديا للبلد الذي يمر بضائقة مالية، ويجد نفسه مضطرا لخفض الإنفاق لضمان موافقة صندوق النقد الدولي على صرف أموال مساعدات يحتاجها بشدة.

 

وقال ساردار سارفاراز، المسؤول الكبير في مكتب الأرصاد الجوية، لرويترز أول أمس الأربعاء إن أمطار يوليو/تموز (الماضي) تخطت متوسط معدل سقوط الأمطار على البلاد بنسبة 200%، مما يجعلها الأشد غزارة منذ عام 1961.

 

وقالت شيري رحمن، الوزيرة الاتحادية لشؤون التغير المناخي، على تويتر “لا شك أن الأقاليم أو إسلام آباد غير قادرة على التعامل مع كارثة مناخية بهذا الحجم بمفردها. الأرواح في خطر، والآلاف مشردون، وينبغي للشركاء العالميين تقديم المساعدات”.

 

وأكدت شيري رحمن “أنها كارثة مناخية هائلة، وتسببت في كارثة إنسانية تكاد تضاهي في حجمها الفيضان الضخم الذي شهدته البلاد في عام 2010”.

 

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد تضرر نحو 2.3 مليون شخص جراء الأمطار الموسمية الغزيرة في باكستان منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، والتي دمرت 95 ألفا و350 منزلا وألحقت أضرارا بنحو 224 ألفا و350 منزلا آخر.

 

وإقليم السند في جنوب شرق البلاد وإقليم بلوشستان في جنوب غربها هما الأكثر تضررا. ونفق أكثر من 504 آلاف من رؤوس الماشية، أغلبها في بلوشستان، بينما عرقلت الأضرار -التي لحقت بنحو 3 آلاف كيلومتر من الطرق و129 جسرا- الحركة حول مناطق الفيضانات.

 

وانقطع طريق الإمداد الرئيسي من مدينة كراتشي الساحلية -كبرى مدن باكستان- لأكثر من أسبوع بعد انهيار جسر يربطها بإقليم بلوشستان، بينما غمرت مياه الفيضانات عشرات السدود الصغيرة في الإقليم.

 

وقال أحسن إقبال، وزير التخطيط والتنمية والمبادرات الخاصة، على تويتر “ناشدت الحكومة الاتحادية أيضا شركاء التنمية العالميين تقديم المساعدة، لتبدأ أعمال إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الفيضانات بمجرد انحسار المياه”.

 

الجزيرة نت 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى