رغم أن الملك في بريطانيا لا يحكم، إذ إن الحكومة هي من تحكم على أرض الواقع، يبقى للملك دور أساسي بصفته رأس الدولة.
وبحسب الموقع الإلكتروني للعائلة المالكة في بريطانيا، تعرف الملكية البريطانية بـ”الملكية الدستورية”، أي أن منصب الملك هو رئيس الدولة ومنصبه سيادي، إلا أن سن التشريعات من اختصاص البرلمان المنتخب من الشعب.
ويظهر الدور الملكي بشكل أكبر كرمز للأمة والوحدة الوطنية والاستقرار، ويظهر ذلك من خلال الخطابات التي توجه للشعب، والزيارات للمؤسسات الحيوية مثل القوات المسلحة أو المدارس والمستشفيات، وفق جامعة كلية لندن البريطانية.
وبموجب القانون فالملك هو رئيس السلطة التنفيذية، وجزء لا يتجزأ من السلطة التشريعية، ويعتبر رئيسا للسلطة القضائية، والقائد العام للقوات المسلحة، والحاكم الأعلى لكنيسة إنكلترا، وفق تقرير لرويترز.
واعتلي تشارلز الثالث العرش في سن الثالثة والسبعين بعدما توفيت والدته الملكة إليزابيث الثانية الخميس.
البرلمان والحكومة
تضم السلطة التشريعية في بريطانيا: مجلس العموم ومجلس اللوردات والملك، وفي اليوم التالي للانتخابات يدعو الملك زعيم الحزب الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في مجلس العموم ليصبح رئيسا للوزراء ويشكل الحكومة.
ويفتتح الملك جلسات البرلمان، وله السلطة بحل البرلمان قبل إجراء انتخابات عامة، ويلقي خطابا يحدد ملامح السياسات المقترحة للحكومة والبرلمان.
وعندما تتم الموافقة على مشروع قانون بأغلبية في مجلس العموم ومجلس اللوردات، يصادق عليه الملك.
وبصفته رئيسيا للبلاد، يجب أن يبقى الملك محايدا تماما في ما يتعلق بالشؤون السياسية، ولا يحق له التصويت أو الترشح للانتخابات، ولكن له العديد من الأدوار البروتوكولية المتعلقة بالحكومة، وفق الموقع الإلكتروني للعائلة المالكة.
ويجري الملك اجتماعات دورية، أكان مع رئيس الوزراء أو حتى مع كبار المسؤولين في الدولة، ويترأس اجتماعات شهرية لمجلس الملك الخاص للمصادقة على القرارات المختلفة، إضافة لاستقبال السفراء الجدد.
المشاركات الرمزية
وبحسب جامعة كلية لندن، يجري الملك عادة مشاركات والظهور في العديد من المناسبات العامة، أكان في بريطانيا أو على مستوى دول الكومنولث. فعلى سبيل المثال، شاركت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية قبل جائحة كورونا بنحو 300 مشاركة عامة في 2019، ونفذ حوالي 15 شخصا من العائلة المالكة أكثر من 3500 مشاركة في مناسبات عامة في العام ذاته، والتي تشمل مناسبات وطنية مختلفة.
العفو الملكي
لا يتدخل الملك في بريطانيا بالقضاء بشكل مباشر، ولكن يتاح له منح “عفو ملكي” لأي شخص مدان بارتكاب جريمة، وهو حق لا يستخدم كثيرا في الوقت الحاضر، بحسب تقرير سابق لموقع “بزنس إنسايدر”.
إصدار الجوازات
أي مواطن بريطاني يحمل جواز سفر عادة ما يصدره الوزراء نيابة عن الملك، ولديه السلطة لسحب الجواز أيضا.
وللملك سلطة منح مرتبة الشرف للأفراد الذين أثبتوا أنهم مواطنون مثاليون في المملكة المتحدة، وهناك عدة ألقاب يتم منحها.
إعلان الحرب
الملك هو القائد العام للقوة العسكرية البريطانية، وعلى جميع الجنود البريطانيين أن يقسموا له قبل الانضمام للقوات المسلحة.
ووفق تقرير “بزنس إنسايدر” يتاح للملك إسناد منصب القائد العام إلى مسؤول حكومي آخر.
وتبقى مهمة إعلان الحرب بيد الملك فقط، ولكن يتعين على البرلمان ورئيس الحكومة التصديق على ذلك.
الحرة