اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الإثنين، أن روسيا تبتز العالم بتعليق مشاركتها في الاتفاق الذي يتيح إعادة تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وقال برايس، في مؤتمر صحفي، إن “عدم تراجع روسيا عن تعليقها لمشاركتها في اتفاق الحبوب سيكون ضربة للعالم كله”.
وعلّقت موسكو مشاركتها في اتفاق نقل الحبوب بعدما اتهمت أوكرانيا بشن هجوم “كبير” بمسيّرات على أسطولها في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في العام 2014.
وبعد أن غادرت سفن شحن محملة بالحبوب ومنتجات زراعية أخرى الموانئ الأوكرانية الاثنين، بمساعدة تركيا، أحد أطراف الاتفاق، حذّرت روسيا من أن الاستمرار في تنفيذ الاتفاق دون مشاركتها سيكون خطيرا.
وقال الجيش الروسي الاثنين إنه يريد “التزامات” من أوكرانيا بعدم استخدام ممر تصدير الحبوب لأغراض عسكرية، وطالب الأمم المتحدة، الضامنة للاتفاق بالتدخل للحصول على هذه “الضمانات”.
وكتبت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام “لا مجال لضمان سلامة أي شيء في هذه المنطقة حتى تتعهد أوكرانيا التزامات إضافية بعدم استخدام هذا الطريق لأغراض عسكرية”.
وندد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أيضا، بـ”الاعتداء الوحشي” الذي تشنه القوات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية.
وغادرت سفن شحن محملة بالحبوب ومنتجات زراعية أخرى الموانئ الأوكرانية الإثنين رغم قرار روسيا الانسحاب من اتفاق تاريخي يهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية.
وباعتبارها أحد الوسطاء في هذا الاتفاق الذي يتيح إعادة تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، كثّفت تركيا مساعيها الدبلوماسية مع كل من روسيا وأوكرانيا في محاولة لإنقاذه، فيما حذّرت موسكو من أن الاستمرار في تنفيذ الاتفاق دون مشاركتها سيكون خطيرا.
وغادرت عشر سفن على الأقل، من بينها إيكاريا إينجل التي استأجرها برنامج الأغذية العالمي والمحمّلة 30 ألف طن من القمح المخصصة للاستجابة لحالات الطوارئ في القرن الإفريقي، الموانئ الأوكرانية الاثنين، بحسب موقع مارين ترافيك المتخصص.
الحرة