تواصل التصعيد التركي ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرقي سوريا، في حين أعلنت قسد وقف التنسيق مع التحالف بسبب الضربات، بينما توعّدت تركيا بشن عملية برية في عين العرب ومنبج.
وقال مراسل وطن إف إم، إن الطيران التركي المُسيّر شن ضربات جوية ضد مواقع عدة تحت سيطرة قسد بريف حلب وصولاً إلى الحسكة والقامشلي.
إلى ذلك، أعلنت قسد وقف التنسيق مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم “داعش”.
وقال قائد “قسد”، مظلوم عبدي، إنهم أوقفوا القتال ضد “داعش” بسبب الهجمات التركية، مضيفا أن عملهم ضد “داعش” مع التحالف الدولي قد توقف، لأنهم منشغلون بالهجمات التركية”، مشيرا إلى تأثر تنسيق العمل مع روسيا على الأرض جراء هجمات أنقرة.
يأتي ذلك في وقت تعهد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية في مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب، شمالي سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة.
وأكد أن العمليات التي نفذتها تركيا بالمقاتلات والمدفعيات والطائرات المسيرة في إطار عملية “المخلب ـ السيف”، “ما هي إلا بداية”.
الموقف الروسي والأمريكي:
قال المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، إن روسيا حاولت إقناع تركيا، خلال محادثات أستانا، بالامتناع عن عملية قد تؤدي إلى تصعيد في الشرق الأوسط بأكمله.
واوضح لافرينتيف أنه من الضروري إقامة حوار بين “الأكراد ودمشق”، حيث جرت مفاوضات بين الطرفين، وتم وضع خطة، وتأمل روسيا في التواصل ما بينهما
بدورها، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الضربات الجوية التركية على شمالي سوريا “تهدد بشكل مباشر سلامة الجنود الأميركيين”.
وأعرب المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال باتريك رايدر، عن “قلق عميق” لوزارة الدفاع الأميركية من التصعيد شمالي سوريا والعراق وتركيا”، مضيفاً أن “هذا التصعيد يهدد التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي على مدى سنوات لتقويض وهزيمة داعش”.
وشدد رايدر على أن “التهدئة الفورية ضرورية من أجل التركيز على مهمة هزيمة تنظيم الدولة، وضمان سلامة وأمن الأفراد على الأرض الملتزمين بهزيمة التنظيم”.
أوروبيا.. لم يبد الاتحاد الأوروبي إلى الآن موقفاً واضحاً بشأن التصعيد التركي شمال شرقي سوريا، فيما يقول مراقبون إن الاتحاد قد لا يعارض العملية التركية بسبب اضطراره للحصول على موافقة تركيا في انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.