اتهمت الولايات المتحدة، الخميس، روسيا بالعمل على إطالة أمد الحرب في أوكرانيا وعدم اظهار أي إشارة جدية من أجل إنجاح المفاوضات.
وقال سفير الولايات المتحدة الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مايكل كاربنتر، في مقابلة مع “الحرة” إنه “لا يبدو أن روسيا مهتمة حاليا بإنهاء الحرب الوحشية التي تشنها ضد أوكرانيا”.
وأضاف كاربنتر أن “الروس لا يظهرون للأسف أي إشارة جدية من أجل إنجاح المفاوضات”، مشددا أنهم “يتحدثون بكثير من المعلومات المزيفة والدعاية المضللة وليس هناك جهد جدي من قبلهم من أجل الانخراط في إعادة سلامة أرضي أوكرانيا وسيادتها”.
وأكد المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوربيين يريدون أن يرون “سلاما عادلا ومستداما في أوكرانيا، ولكن ليس هناك أحد يريد أن يرى روسيا تتوقف وترتاح ومن ثم تعاود عدوانها على أوكرانيا”.
وشدد على أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “يطلق الصواريخ والقذائف ضد الأوكرانيين في أنحاء البلاد مما يؤدي لأضرار جسيمة في البنية التحتية وخسائر في صفوف المدنيين الأبرياء”.
وقال أيضا إن الولايات المتحدة وحلفاءها “مستعدون من أجل وضع حلول لإنهاء هذه الحرب، ولكن الاوكرانيين هم من يقررون هذه الشروط”.
وتابع كاربنتر: “اقترحنا في منظمة الأمن والتعاون أوائل العام الجاري على روسيا إجراء حوار أمني مشترك من أجل التطرق لكل المخاوف التي أعربت عنها روسيا تجاه أمنها القومي، لكنها رفضت الانخراط في الحوار أو خفض التصعيد وشنت في النهاية حربها الوحشية ضد أوكرانيا”.
وأشار كاربنتر إلى حصول “أعمال اغتصاب وقتل تعسفي وجرائم ضد الأوكرانيين بشكل يومي”، داعيا روسيا لأن “تستغل الفرصة لخفض التصعيد”.
وشدد أن “هذا الأمر منوط ببوتين، لأنه هو من بدأ الحرب وهو القادر على إنهائها وقتما يشاء”.
وأكد كاربنتر أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيستمرون “بدعم أوكرانيا وتوفير كل ما تحتاجه من أجل الدفاع عن أراضيها ومدنها من هذا العدوان الوحشي”.
وقال إن “منظمة التعاون والأمن نجحت في عزل روسيا وبيلاروسيا من خلال الجهود الدبلوماسية” التي بذلت بعد غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير الماضي.
الحرة