قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الجمعة، إن روسيا والصين تعملان على تحديث ترسانتهما النووية.
وأتت تصريحات الوزير الأميركي بعد أن لوح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مؤخرا أن بلاده باستخدام السلاح النووي لحماية نفسها.
وقال أوستن إن الولايات المتحدة “تواجه للمرة الأولى قوتين نوويتين رئيسيتين كمنافسين استراتيجيين حيث تقوم الصين بتوسيع وتحديث وتنويع قواتها النووية فيما تعمل روسيا على تحديث وتوسيع ترسانتها النووية”.
وأكد أوستن في حفل أقيم للترحيب بالقائد الجديد للقيادة الاستراتيجية الأميركية التي تشرف على الترسانة النووية للولايات المتحدة أنه “على القوى النووية تحمل مسؤولية تجنب السلوك الاستفزازي وتقليل مخاطر الانتشار النووي ومنع التصعيد و الحرب النووية”.
وشدد وزير الدفاع الأميركي على أن حماية الترسانة النووية الأميركية تقع على عاتق القيادة الاستراتيجية.
وأشار إلى أن “ستارتكوم” تعمل على “بناء قوة ردع متكاملة تكون الدعامة النهائية في وجه أي هجمات استراتيجية على الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا”.
وأكد الوزير الأميركي أن واشنطن لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية في المقام الأول لحل أي نزاع ومستعدة لوضع ترتيبات جديدة للحد من التسلح مع شركاء جديين.
وانتقد أوستن تصريحات بوتين الأخيرة، وقال: “بينما يواصل الكرملين حربه الوحشية وغير المبررة ضد أوكرانيا، شاهد العالم بأسره بوتين وهو يطلق تهديدات غير مسؤولة بشن حرب نووية”.
وكان بوتين أكد، الأربعاء، أن خطر الحرب النووية يتصاعد، محذرا من أن بلاده تمتلك أسلحة متطورة.
وقبل ذلك قال بوتين في خطاب متلفز ألقاه في سبتمبر الماضي إن موسكو “ستستخدم كل الوسائل” المتاحة لها للدفاع عن نفسها بما في ذلك السلاح النووي، ومؤكدا أن “الأمر ليس خدعة”.
وقال بوتين خلال لقائه أعضاء مختارين من مجلس حقوق الإنسان الذي شكله، إن “مثل هذا التهديد (الحرب النووية) يتصاعد. لا يمكن إخفاء ذلك”، وفقا لما نقله مراسل الحرة.
وتابع “استراتيجيتنا في استخدام (الأسلحة النووية) كوسائل للدفاع، أي أننا نعتبر أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية عامل ردع، يتم إعدادها كلها لاستخدامها عندما يتم ضربنا، لنقوم بالرد”.
وأضاف “ما يسمى الأسلحة النووية التكتيكية الأميركية توجد بأعداد كبيرة على الأراضي الأوروبية. نحن لم ننقل أسلحتنا النووية إلى أي مكان. لكن بالطبع، سنحمي حلفائنا بكل الوسائل المتاحة لنا، إذا لزم الأمر”.
الحرة