سورياسياسة

“لجنة الإنقاذ الدولية” تطالب بتمديد آلية المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود

دعت “لجنة الإنقاذ الدولية” مجلس الأمن، إلى تجديد وتمديد آلية المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وذلك في وقت تهدد فيه روسيا بوقف دخولها عبر الحدود والاقتصار على عملها عبر خطوط التماس، أي من مناطق سيطرة الأسد.

 

وقالت اللجنة في بيان: “يحتاج ملايين السوريين الذين يعيشون في الشمال الغربي، إلى شريان حيوي، ليظلوا على قيد الحياة”، مشيرةً إلى أن 2.4 مليون سوري في شمال غربي سوريا، يواجهون خطر الانقطاع عن المساعدة المنقذة للحياة إذا لم يتم تجديد الآلية العابرة للحدود.

 

وأضافت اللجنة أن تجديد القرار الدولي “يأتي في وقت حرج للغاية مع بداية فصل الشتاء، الذي سيجلب درجات حرارة متجمدة وأمطارا غزيرة وتساقطا للثلوج، مما يؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشية الصعبة بالفعل للمجتمعات الضعيفة”.

 

وأوضحت أن “800 ألف شخص يعيشون في المنطقة المتضررة حالياً، في خيام أو ملاجئ مؤقتة، والتي من المحتمل أن تحتاج إلى تحمل الرياح العاصفة ودرجات الحرارة دون الصفر، والفيضانات المحتملة في أشهر الشتاء القادمة”.

 

إلى ذلك، قال بيان “لجنة الإنقاذ” إن أول تفشٍّ للكوليرا منذ أكثر من عقد من الزمان يهدد حياة السكان المعرضين للخطر في البلاد.

 

وقبل أيام، هددت روسيا بإيقاف دخول المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، في تكرار لسيناريوهات سابقة من التهديدات خلال الأعوام الماضية.

 

وصرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن “الوضع الإنساني الراهن في سوريا، لا يوفر سياقا مناسبا للمناقشات عن تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود”.

 

وزعم نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أنه “من الصعب التخلص من الشعور بأن الجهود التي تبذل لتبرير عدم وجود بديل لآلية نقل المساعدات عبر الحدود، هي أكثر مما يبذل من أجل تنظيم التوريدات عبر خط التماس”.

 

وتابع: “نقول بصراحة، إن الوضع الإنساني القائم حالياً في سوريا لا يوفر سياقاً مناسباً للمناقشات عن تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود. والقضية لا تتمثل في أننا نعارض تقديم المساعدات للسوريين البسطاء، مثلما سيحاول بعض الوفود تقديمه”.

 

وأضاف: “نحن ندعو المجتمع الدولي لمساعدة جميع السوريين دون أي تمييز، وإلى أن يقوم بذلك بشكل صريح وبدون أي تسييس. ونحن نقف بعيدا عن ذلك للأسف”.

وأشار إلى أن ما سماه “الموقف المتحيز للدول الغربية من هذا الملف لم يتغير خلال نصف العام الأخير”، مضيفا أن “الوضع الخاص بنقل المساعدات عبر الحدود لم يصبح شفافا على الرغم من 3 جولات من المشاورات غير الرسمية”.

 

وزعم أن ما وصفها “الحجج لصالح تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود غير مقنعة، لأن عدم وجود البديل لها أمر مفتعل”، مشيرا إلى أن “هذا الوضع ناجم عن عدم وجود أي عمل من قبل الدول الغربية”.

 

جدير بالذكر أن روسيا تسعى لأن تصل المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر خطوط التماس أي من مناطق سيطرة الأسد، ما يتيح للنظام التحكم بالمساعدات وسرقتها على الحواجز وحتى منعها من الدخول كما فعل النظام سابقاً مع العديد من المناطق المحاصرة.

 

وتسعى الدول الغربية في مجلس الأمن إلى التصويت على التمديد لقرار دخول المساعدات الشهر المقبل، وسط مخاوف من استخدام روسيا للفيتو لمنع تمرير القرار.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى