دوليسياسة

مسؤولون غربيون: غزو أوكرانيا يعيد روسيا 30 عاماً إلى الوراء

أكد مسؤولون غربيون أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أضعف اقتصاد بلاده وجيشها، لدرجة أنه قد يستغرق ما يصل إلى 30 عاما حتى تستعيد موسكو وضعها كقوة عظمى.

 

وبحسب “التايمز”، قتل أكثر من 100 ألف جندي روسي في أوكرانيا، بينما أنفق الكرملين ربع ميزانيته السنوية على غزو أوكرانيا الذي بدأه شهر فبراير الماضي.

 

ونجحت كييف في تدمير نصف أسطول الدبابات الروسية، في وقت تستنفد فيه، موسكو مخزونها من الصواريخ والذخيرة والقذائف بعد خسائرها المتراكمة.

 

وقال مصدر رفيع في الحكومة البريطانية للتايمز، إن الأمر قد يستغرق من روسيا، ما بين 20 و30 عاما لإعادة بناء قوتها الاقتصادية والعسكرية.

 

وبالمقابل، حصلت أوكرانيا على دعم غربي مهم، خاصة بعد زيارة  الرئيس زيلينسكي للولايات المتحدة هذا الأسبوع، والتي وصف خلالها الأموال التي قدمتها الدول الغربية للبلاد بأنها “استثمار” وحث الحلفاء على تقديم مزيد من الدعم العسكري لتحييد التهديد من روسيا.

 

ووافق الرئيس بايدن على إمداد أوكرانيا بأنظمة باتريوت للدفاع الجوي، مما سيمكّن كييف، من إسقاط الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.

 

وتأتي زيارة زيلينسكي لواشنطن وسط تحذيرات من هجوم روسي آخر بداية العام المقبل، حيث تتوقع القوات المسلحة الأوكرانية أن يرد بوتين على الانتكاسات في جنوب وشرق البلاد بهجوم على كييف في ذكرى الغزو.

 

وعززت زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى بيلاروسيا، مخاوف أوكرانيا، من استعداد القوات الروسية لشن هجوم على العاصمة بمساعدة بيلاروسية،  بعد الفشل الذريع الذي منيت به الجهود الروسية للسيطرة على كييف الشتاء الماضي.

 

في هذا السياق، قال مصدر عسكري أوكراني للتايمز، إنه من المتوقع أن يعلن الطرفان الروسي والبيلاروسي عن مناورات عسكرية مشتركة، مرة أخرى في يناير كذريعة لزيادة عدد القوات الروسية وكمية المعدات العسكرية في بيلاروسيا”.

 

وتابع المصدر ذاته، أن الرئيس البيلاروسي، يرتكب خطأ كبيرا، من خلال السماح للقوات الروسية بالتواجد أراضيه، مشيرا إلى أنه “يهدد بلاده، أكثر مما يهدد أوكرانيا”.

 

من جانبه، تلقى زيلينسكي ترحيبا حارا من أعضاء الكونجرس في زيارته هذا الأسبوع، كما حصل على “جائزة كبرى” من الإدارة الأميركية، عبارة عن حزمة مساعدات جديدة تصل إلى 1.85 مليار دولار، وفق ما أعلنه، جو بايدن.

 

وستحصل أوكرانيا على منظومة الدفاع الجوي الأميركي باتريوت، في خطوة أقرتها واشنطن بعد فترة من الرفض لأسباب سياسية وعسكرية.

 

والأربعاء، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، تشمل أنظمة باتريوت للدفاع الجوي.

 

في هذا السياق، قال أستاذ الدراسات الإستراتيجية في جامعة سانت أندروز، فيليبس أوبراين، إن نظام باتريوت “سيكون فعالاً بالنسبة لأوكرانيا”.

 

وتمثل باتريوت أيضا علامة على أن أفضل تكنولوجيا لحلف الناتو مطروحة على الطاولة لمساعدة أوكرانيا على كسب الحرب، أو على الأقل كبح جماح روسيا.

 

من جهته، صرح مسؤول غربي كبير للتايمز، أن أوكرانيا “تكسب الحرب”، بعد تعزيز الدعم العسكري، مضيفا أن الهجمات المستمرة على البنية التحتية المدنية تبرز ذلك، بالإضافة إلى تلاشي خطاب الكرملين النووي.

 

وتكافح موسكو من أجل تجهيز وحشد قواتها التقليدية، وباستثناء قواتها النووية، يبدو أن أوراقها الجديدة تنفد، بحسب شبكة “سي ان ان”.

 

وانضمت الصين والهند، الأقرب لروسيا، إلى الغرب في تصريحات علنية ضد استخدام القوة النووية، الأمر الذي جعل هذا الخيار أقل احتمالا.

 

الحرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى