أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن نظام الأسد لم يفعل أي شيء ليستحق التطبيع معه، مشدداً على أن سياسة بلاده لن تدعم التطبيع.
وأضاف برايس في مؤتمره الصحفي اليومي: “رأينا تقارير عن اجتماعات محتملة، سواء كانت اجتماعات ثنائية أو مناقشة ثلاثية تضم روسيا أيضاً”، مضيفاً أن واشنطن “لم تر أن هذا النظام في دمشق قد فعل أي شيء يستحق التطبيع أو تحسين العلاقات مع الشركاء والدول الأخرى حول العالم”.
ولفت إلى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه نظام الأسد لم تتغير، مؤكداً أن بلاده “لن تطبع ولن تدعم تطبيع العلاقات مع نظام الأسد من قبل دول أخرى”.
وردأ على سؤال حول لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع رئيس النظام بشار الأسد، “في إطار عملية سلام جديدة”، شدد برايس أن “على أي شخص يتعامل مع النظام أن يسأل كيف تفيد هذه المشاركة الشعب السوري، وكيف تساهم في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وأضاف أن بلاده “ستواصل العمل مع الحلفاء والشركاء في الأمم المتحدة لضمان حل سياسي دائم لفعل كل ما في وسعنا للمساعدة في تحقيق ذلك”.
وقبل نحو أسبوع، عُقد اجتماع ثلاثي بين وزراء دفاع روسيا وتركيا والأسد في موسكو لمناقشة الملف السوري.
وقالت وزارة الدفاع التركية، إن وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان عقدا مشاورات مع الروس والسوريين في موسكو، بحسب وكالة الأناضول.
وأضافت، أن المباحثات تركزت حول الملف السوري وخاصة الاستعدادات التركية لتنفيذ عملية عسكرية شمال سوريا، مشيرة إلى أن الاجتماع التركي الروسي السوري في موسكو يناقش الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والكفاح المشترك ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا.
وبحسب الوزارة، فإنه تم الاتفاق خلال اللقاء الذي عقد في أجواء بناءة على استمرار الاجتماعات الثلاثية من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة.
جدير بالذكر أن هذا الاجتماع في وقت أعلنت فيه تركيا أكثر من مرة رغبتها بتحقيق تقارب مع نظام الأسد.
وكان أردوغان صرح مؤخراً بأنه يرغب في لقاء بشار الأسد، في أكبر مؤشر على اندفاع أنقرة نحو التطبيع مع الأسد.