طالب بشار الأسد تركيا بالانسحاب من سوريا ووقف دعمها لما سماه “الإرهاب” في إشارة إلى دعمها فصائل بالمعارضة السورية.
وقالت وكالة أنباء الأسد “سانا” إن بشار الأسد التقى اليوم الخميس، ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له، وجرى الحديث بين الجانبين حول مسار العلاقات الاستراتيجية السورية الروسية وآليات تنميتها.
وأكّد لافرنتييف “ضرورة استثمار التطورات المتسارعة في العالم”، مشيراً الى أن “بلاده تقيّم إيجابياً اللقاء الثلاثي الذي جمع وزراء دفاع سورية وتركيا وروسيا وترى أهمية متابعة هذه اللقاءات وتطويرها على مستوى وزراء الخارجية”.
إلى ذلك، اعتبر بشار أنّ “هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة فإنّها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سورية وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سورية من هذه اللقاءات انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب”.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، أكدت أن واشنطن لا تدعم ” إعادة تأهيل الديكتاتور الوحشي، بشار الأسد”، وذلك ردا على سؤال حول التقارب التركي مع النظام السوري، وفق موقع “الحرة”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن واشنطن “أوضحت لجميع حلفائها وشركائها أن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لتطبيع العلاقات أو تحسينها مع النظام السوري”.
وحث برايس في إجابته الدول على النظر “بعناية في سجل حقوق الإنسان الفظيع لنظام الأسد على مدى 12 عاما، حيث يواصل ارتكاب الفظائع ضد الشعب السوري، ومنع وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، حيث لا يزال الشعب السوري يعاني على مدار ما يقرب من 12 عاما”.
وجدد برايس تأكيد واشنطن دعمها العمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان حل سياسي دائم للملف السوري.
ولم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي كان دعا نظيره السوري، بشار الأسد، مرارا إلى التنحي عند اندلاع النزاع ووصفه بـ”القاتل”، إمكانية عقد لقاء معه.
واقترح أن يلي المحادثات بين وزيري دفاع البلدين، اجتماع لوزيري الخارجية، ما قد يضع أسس قمة رئاسة محتملة.
وصرح وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أنه ينوي لقاء نظيره السوري، فيصل المقداد، في موسكو في النصف الثاني من الشهر الحالي.