يعتزم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، إلى دمشق منتصف الشهر المقبل.
ولفتت مصادر موالية إلى أن زيارة بيدرسن ستبدو للوهلة الأولى بأن هدفها البحث في انعقاد اللجنة الدستورية، إلا أن “واقع الأمر يؤكد بأن بيدرسن يدرك جيداً أن مصير الدستورية بات مرتبطاً بموافقة موسكو على انعقادها مجدداً في جنيف”.
وسيحاول بيدرسن إقناع النظام العودة إلى طاولة التفاوض، رغم أنه مع الجانب الروسي رفضا العودة إلى جنيف وطالبا نقل المفاوضات إلى بلدٍ آخر نتيجة الإجراءات السويسرية التي اتخذت بحق روسيا ودبلوماسييها، ورفض بيدرسون إجراء الحوار السوري- السوري في أي مدينة أو عاصمة تم طرحها عليه.
وأوضحت أن بيدرسن يريد من خلال زيارته إلى دمشق البحث في طرحه السابق “خطوة بخطوة”، بهدف محاولة فرض تقارب بين سوريا والدول الغربية، من شأنه أن يحد من العقوبات، دون تحديد الخطوات المطلوبة من كل جهة.
ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصدر لم تسمه قوله: إنه “لا أمل في إحياء العملية السياسية أو تحريك المياه الراكدة في الأزمة السياسية السورية”.
وأضاف المصدر: ليس هناك من يرغب فعلياً بإنقاذ العملية السياسية، كما أن جعبة غير بيدرسون فارغة من الحلول المبتكرة”.
وسبق أن أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، بأن الأزمة في سوريا شديدة التعقيد ومتعددة الأوجه التي لا يزال هذا البلد غارقا فيها، لافتاً إلى أنها تحتاج إلى حل سياسي شامل لكنه “ليس وشيكا”، وفق تعبيره.
جدير بالذكر أن العملية السياسية في سوريا تشهد شللاً كاملاً في ظل تعنت النظام بدعم روسي، كان آخر فصوله توقف مباحثات اللجنة الدستورية بذريعة عدم حيادية سويسرا بخصوص ملف أوكرانيا.