دعت “هيئة التفاوض السورية” الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الدعم الإنساني للسوريين، ولا سيما في قطاع التعليم، في ظل ترديه خاصة في مناطق الشمال السوري.
وفي لقاء أجراه وفد من الهيئة برئاسة بدر جاموس مع مديرة دائرة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيلين لو كال، في العاصمة البلجيكية بروكسل؛ أكد وفد الهيئة على “أهمية دور الاتحاد الأوروبي في دعم الشعب السوري، وإيجاد آلية لفرض الحل السياسي”.
وأضافت أنه “لا يمكن الاستمرار باستنزاف الشعب السوري من قبل النظام الذي يرفض كل الحلول لتحقيق السلام المستدام في سوريا، من خلال تطبيق القرارات الدولية”، مشيرة إلى أنه “جرى شرح الحالة الإنسانية الكارثية، وطالبنا الاتحاد الأوروبي بزيادة الدعم الإنساني، ولا سيما التعليم”.
وعن المسؤولة الأوروبية، قال الائتلاف إنها “أكدت في نهاية اللقاء ثبات موقف الاتحاد الأوروبي تجاه رفض التطبيع، وأنه لا إعادة إعمار ولا رفع للعقوبات حتى تحقيق تقدم في العملية السياسية، بما يخدم مستقبل الشعب السوري”.
جدير بالذكر أن منظمة “منسقو استجابة سوريا”، أصدرت مؤخراً تقريراً أكدت فيه أن أكثر من 2.1 مليون طفل في سوريا يعانون من “التسرب التعليمي”، بينهم أكثر من 318 ألف طفل في شمال غربي سوريا و78 ألفاً داخل المخيمات.
وأضافت أن أبرز العوامل التي أدت إلى التسرّب تعود إلى عمالة الأطفال نتيجة ارتفاع الكلفة المعيشية وعدم قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات الطفل التعليمية، إضافة إلى حالات الزواج المبكر، وبُعد المنشآت التعليمية عن مناطق السكن وغيرها من الأسباب.