رحب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، ببعض عناصر اقتراح صيني لوقف إطلاق النار في الحرب الروسية على أوكرانيا، لكنه قال إن الدولة التي تدور فيها الحرب هي التي ينبغي أن تطلق خطة السلام.
وأضاف في مؤتمر صحفي بكييف “أعتقد أن من الصواب الاعتقاد بأنه إذا كانت هناك أفكار تتوافق بطريقة أو بأخرى مع احترام القانون الدولي وسلامة الأراضي… فلنعمل مع الصين في هذه النقطة”.
ومضى قائلا: “ولم لا؟”
وقال زيلينسكي، الذي أوضح أن الصين لم تقدم خطة حقيقية بل بعض “الأفكار”، إن هناك بعض الأجزاء التي لا يوافق عليها.
وحث بكين على عدم تزويد موسكو بالسلاح، لكنه أوضح أن تفكير الصين، حليفة روسيا، في التوسط في السلام أمر مبشر.
وقال في الذكرى الأولى لغزو روسيا الشامل لبلاده “مهمتنا هي جمع الجميع لعزل واحد”.
وقال أحد كبار معاوني زيلينسكي، الجمعة، إن أي خطة لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا لا بد أن تشمل انسحاب القوات الروسية إلى حدود أوكرانيا عام 1991.
وأتى تعليق ميخايلو بودولياك، المستشار السياسي لزيلينسكي، بعدما قدمت الصين خطة في 12 نقطة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وكان يشير إلى حدود أوكرانيا في وقت تفكك الاتحاد السوفييتي في 1991.
وكتب بودولياك عبر تويتر “أي ‘خطة سلام’ تتضمن وقف إطلاق النار فقط وبالتالي ترسيم حدود جديدة ومواصلة احتلال الأراضي الأوكرانية لا تستهدف السلام، ولكن تجميد الحرب، وهزيمة أوكرانية، (و) المراحل المقبلة من الإبادة الجماعية على يد روسيا”.
وأضاف “موقف أوكرانيا معروف، انسحاب القوات الروسية إلى حدود عام 1991”.
وتسعى الصين، منذ أسابيع، إلى أداء دور الوسيط في النزاع الأوكراني ووعدت قبل أيام بنشر موقفها بهدف التوصل إلى حل سياسي.
وبعد عام على اندلاع النزاع في أوكرانيا، دعت الحكومة الصينية في وثيقة من 12 نقطة نشرت، الجمعة، كلا من موسكو وكييف إلى إجراء محادثات سلام وعبرت عن رفضها اللجوء إلى السلاح النووي.
من جهته، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مقابلة مع قناة “أي بي سي نيوز”، الجمعة، إن الخطة الصينية “ليست عقلانية”.
وأضاف أن “(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يصفق لها، فكيف يمكن أن تكون جيدة”.
وقال بايدن: “لم أر شيئا في الخطة من شأنه أن يشير إلى أن هناك شيئا سيكون مفيدا لأي شخص غير روسيا في حالة اتباع الخطة الصينية”.
وتابع “فكرة أن الصين تتفاوض على نتيجة حرب تعتبر حربا غير عادلة تماما بالنسبة لأوكرانيا هي فكرة غير عقلانية”.
وتحث خطة الصين كلا الجانبين على الاتفاق على خفض تدريجي للتصعيد وتحذر من استخدام الأسلحة النووية.
الحرة