قال رئيس حزب القوات اللبنانية “سمير جعجع”، إنّ التطبيع العربي مع نظام الأسد تحت ظل مأساة الزلزال التي حلت بالشعب السورية يعتبر أمراً مخزياً.
وقال جعجع بحسب موقع قناة MTV إن “الوفد البرلماني العربي الذي التقى الأسد تناسى أنه إذا كان الزلزال قد قتل في أسوأ الحالات 7 آلاف مواطن سوري، فإن نظام الأسد قتل مئات الآلاف، وأما إذا كان عذر البعض أنه يجب إعادة سوريا إلى الحضن العربي، فسوريا الشعب كانت وستبقى دائما في الحضن العربي، بينما السلطة في دمشق وعلى رأسها بشار الأسد فهي في الحضن الإيراني من دون رجعة”.
وأضاف جعجع “إن أسوأ ما يمكن ان يحصل في الدنيا، يكمن في القفز فوق الوقائع والحقائق والعدالة وتزوير التاريخ، وإذا كان البعض يكن الإعجاب لبشار الاسد فهذا شأنه، ولكن لا يحق لأحد ان يسوق له من جديد في الصف العربي”.
وتساءل ما إذا كان الوفد الذي التقى الأسد يد أن خطوات من هذا القبيل تزيد من إحباط الشعب السوري وتشعره ليس فقط بغياب المرجعية العربية، وإنما بتآمر هذه المرجعية عليه؟”.
وأوضح جعجع أنّ التضامن مع سوريا في مواجهة محنة الزلزال، لا يكون بالتطبيع مع نظام الأسد الذي زلزل سوريا على رأس الشعب السوري بسبب انتفاضته لحريته وكرامته وحقه في الحياة، إنما التضامن الحقيقي مع الشعب السوري يكون في إنقاذه من هذا النظام الذي أذاقه الأمرين وما زال.
وكان وفد برلماني يضم رؤساء مجالس الشعب العراقي والليبي والمصري والعراقي والإماراتي والعُماني والأردني وصل دمشق الأحد 26 شباط، للقاء بشار الأسد ومسؤولين آخرين، قبل يوم واحد من وصول وزير الخارجية المصري “سامح شكري” إلى دمشق في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 2011.
ويأتي ذلك ضمن سياق حملة التطبيع العربي المستمرة مع نظام الأسد بحجة التضامن بعد الزلزال.