أكدت الحكومة السورية المؤقتة أن نظام الأسد ماض في ارتكاب المجازر وقتل الشعب السوري من خلال قصفه المستمر للمدنيين، وهو بذلك يوجه صفعة جديدة في وجه “الأسرة الدولية”، وذلك في الوقت الذي تسعى بعض الدول للتطبيع معه بحجة الوضع الإنساني.
وفي بيان لها، قالت الحكومة المؤقتة: “بالتزامن مع مأساة السوريين والسوريات في المناطق المنكوبة شمال غرب سوريا، والتي كانت أكثر المناطق تضرراً مادياً وبشرياً، جراء كارثة الزلزال في الأراضي السورية، ومع تسارع خطوات التطبيع مع نظام الأسد من بوابة إنسانية، تأتي هجمات النظام والميليشيات الإيرانية الصاروخية لتستهدف المناطق المدنية في أكثر من نقطة”.
وأضاف البيان، أن الموجة الأولى جاءت منذ صباح يوم الإثنين، حيث تم استهداف أطراف قرية كفريا بريف إدلب الشرقي بالقذائف الصاروخية، كما تم استهداف أطراف قرية الكندة بريف جسر الشغور الغربي بعدد من الصواريخ (من نوع الفيل)، واستهداف قرية السرمانية بريف حماه الغربي بعدد من قذائف المدفعية الثقيلة، كما تم في حوالي الساعة الواحدة والربع استهداف محيط قرية كفرتعال بريف حلب الغربي.
وأشار البيان إلى أن الموجة الثانية استهدفت أطراف قرى وبلدات كفريا والفوعة وبنش ومعرة مصرين والطريق الدولية (إدلب – باب الهوى)، بقذائف المدفعية الثقيلة، في محيط تلك القرى والمزارع والمخيمات المحيطة.
وأكد البيان أن هذه الهجمات تأتي كصفعة جديدة على وجه الأسرة الدولية وتؤكد على أن نظام الأسد وحلفاءه ماضون في سياسة القتل والدمار وارتكاب المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
جدير بالذكر أن قوات الأسد جددت في الأيام الماضية عمليات القصف على منطقة شمال غربي سوريا بالتزامن مع انشغال الأهالي بتداعيات كارثة الزلزال.
وسارعت عدة دول عربية لرفع مستوى التطبيع مع نظام الأسد بحجة تسهيل العمل الإنساني والتضامن إزاء كارثة الزلزال.