دوليسياسة

أول دولة في الناتو.. بولندا تتعهد بإرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا

تعهدت بولندا، بإرسال أربع طائرات مقاتلة من طراز “ميغ 29” إلى أوكرانيا، كأول بلد في عضو الناتو يُقدم على هذه الخطوة، في ظل اتباع حلفاء كييف نهجا حذرا في نقل المقاتلات.

 

وأعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، أمس، عن إرسال المقاتلات سوفييتية التصميم خلال الأيام القادمة، كاشفا أن القرار تم اتخاذه على أعلى المستويات، من أجل دعم كييف في مقاومتها للهجوم الروسي.

 

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عام، بدأت الدول الغربية في إرسال الأسلحة الدفاعية لكييف في خطوة لمساعدتها في جهودها الدفاعية للحفاظ على سيادتها على جميع أراضيها وصد القوات الروسية.

 

وكانت بولندا، حليفة أوكرانيا الاستراتيجية، من أبرز دول الناتو دعما لكييف بالأسلحة الثقيلة، وفي أواخر شهر فبراير الماضي قدمت لها الدفعة الأولى من 14 دبابة من طراز ليوبارد ألمانية الصنع.

 

ويمثل الإعلان عن إرسال بولندا للمقاتلات الأربع خطوة سبّاقة تتجاوز التزامات دول حلف الناتو، ومن شأنها أن تضغط على باقي حلفاء كييف للقيام بإجراءات مماثلة.

 

وفي حديثه في مؤتمر صحفي في وارسو مع نظيره التشيكي، بيتر بافيل، أعرب الرئيس البولندي، عن دعم البلدين المشترك لكييف.

 

وقال الرئيس دودا: “إن جمهورية التشيك وبولندا دولتان طلائعيتان عندما يتعلق الأمر بدعم أوكرانيا، على المستويين الإنساني والعسكري”.

 

وحتى قبل الغزو، لطالما كانت بولندا واحدة من أكثر الدول الأوروبية انتقادا لروسيا، حيث لا تزال العديد من الدوائر السياسية والدبلوماسية في البلاد تنظر إلى موسكو “في سياق الحرب الباردة”، بحسب “سي ان ان” التي تلفت أيضا إلى أن وارسو تنظر إلى بوتين على أنه “غير جدير بالثقة” وينبغي محاربة توسعه في أوكرانيا “بأي ثمن”.

 

ويبقى قرار إرسال طائرات الميغ 29 متوقعا من بولندا ومتوافقا مع موقعها كعضو في الناتو وحليف لأوكرانيا، حيث تشير الشبكة إلى أن هذه الخطوة “قد تغير الديناميكية داخل الحلف، من خلال دفع باقي الدول لاتخاذ إجراءات مماثلة، أو على الأقل إزعاج الدول التي تعارض انخراط الناتو بشكل أكبر في الصراع مثل المجر”.

 

وتساءل تقرير الشبكة، حول ما إن كانت جارة أوكرانيا، ستضغط على دول بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا لتوسيع دعمها لأوكرانيا، مرجحا أنه “ربما يكون خلق الضغط على الحلفاء الآخرين نية بولندا من وراء الخطوة”.

 

وقال البيت الأبيض، الخميس، إن تقديم بولندا لطائرات مقاتلة  “قرار سيادي” لن يدفع الرئيس جو بايدن إلى إرسال طائرات إف -16.

 

وأوضح جون كيربي، المتحدث مجلس الأمن القومي الأميركي، إن الخطوة “لا تغير حساباتنا فيما يتعلق بطائرات إف -16”.

 

وقال: “هذه قرارات سيادية يتخذها أي بلد ونحن نحترم هذه القرارات السيادية”، مضيفا بعدها: “عليهم أن يقرروا ليس فقط ما سيعطونه ولكن كيف سيقيمون الإجراء”.

 

وأضاف كيربي في هذا الصدد  “لا أعتقد أن من حقنا تقييم قرار بولندا بطريقة أو بأخرى”، رافضا إبداء الموافقة على القرار.

 

وأبرز المتحدث ذاته أن بايدن، الذي سبق أن صرح في وقت سابق من هذا العام أن الولايات المتحدة لن تقدم طائرات مقاتلة لأوكرانيا، “لن يتأثر بقرار بولندا”.

 

الحرة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى