طالبت منظمة الصحة العالمية المشاركين في مؤتمر المانحين في بروكسل بدعم استجابتها لكارثة الزلزال في سوريا، بمبلغ 33.7 مليون دولار، مؤكدة أن الصندوق الاحتياطي للطوارئ التابع لها قدّم قرضاً بقيمة 11.3 مليون دولار أمريكي.
وطالب بيان المنظمة المجتمع الدولي لدعم أنشطة الاستجابة الصحية المنقذة للحياة لمصلحة 4.9 مليون شخص، هم الأكثر تضررا والأشد تأثرا من بين 8.8 مليون شخص تضرروا في سوريا جراء الزلزال.
وأشار إلى أن الزلزال شرد أكثر من نصف مليون شخص (أكثر من 97 ألف عائلة)، لافتاً إلى أن الكثير منهم يعيشون اليوم في ملاجئ جماعية مكتظة وغير صحية، ما يجعلهم عرضة لخطر متزايد للإصابة بالأمراض.
وتشمل الاحتياجات الصحية العاجلة، على سبيل المثال لا الحصر، تعزيز ترصد الأمراض والتصدي لها في المناطق المتضررة من الزلزال، والتوفير السريع العاجل للأدوية والإمدادات والمعدات الطبية، ودعم التدبير العلاجي للأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، ومواصلة رعاية المصابين والتوسيع السريع لنطاق خدمات التأهيل البدني، والارتقاء بالصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، لا سيما لكبار السن والأطفال والنساء والعاملين في الخطوط الأمامية.
جدير بالذكر أن الوضع الإنساني في مناطق شمال غربي سوريا في تدهور مستمر، خصوصاً بعد كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 شباط الماضي.