أعلن البيت الأبيض، أمس الإثنين، أن القواعد الأميركية في سوريا، لم تتعرض لأي هجمات طوال الـ36 ساعة الماضية.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قوله إن “الولايات المتحدة لم تشهد أي هجمات أو ردود فعل أخرى خلال 36 ساعة مضت في سوريا”.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن “الولايات المتحدة ما تزال يقظة بعد هجوم على قاعدة أميركية في سوريا في 23 من آذار أدى لمقتل متعاقد أميركي وإصابة آخر ومعه خمسة جنود أميركيين”.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أعلنت قبل يومين تنفيذ “ضربات دقيقة” في شرق سوريا استهدفت منشأتين تستخدمهما الجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وفي مؤتمر صحفي للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الجنرال بات رايدر، كشف البنتاغون عن تنفيذه لضربتين عبر مقاتلة من طراز “إف-15 إي” استهدفت منشأتين تابعتين للحرس الثوري الإيراني بالقرب من دير الزور شرق سوريا الجمعة.
وقال رايدر إن البنتاغون يواصل تقييم نتائج الضربات بعد تدمير المنشأتين وفقا للمؤشرات الأولية.
وجاءت الضربات الأميركية “ردا” على هجوم بطائرة مسيرة استهدف “منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا”، ما أدى إلى مقتل “متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخر”، بحسب البنتاغون.
وأعلن البنتاغون أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتبر الطائرة بدون طيار “إيرانية المنشأ”.
وقال رايدر إن “المعلومات التي لدينا والتي قدّمت من قبل مجتمع استخباراتنا أن أصل هذه الطائرة بدون طيار إيراني الصنع وأن المجموعات التي نفذت هذا الهجوم تابعة للحرس الثوري الإيراني”.
وقُتل 14 مقاتلا موالين لإيران جراء الضربات الأميركية التي نفذت، ليل الخميس الجمعة، بحسب فرانس برس.
وقال رايدر إن هذه “الضربات الدقيقة” تهدف إلى حماية الأفراد الأميركيين والدفاع عنهم، موضحا أن واشنطن اتخذت إجراءات متناسبة تهدف إلى الحد من خطر التصعيد وتقليل الخسائر.
وأضاف: “يقدم الوزير (لويد) أوستن إلى جانب وزارة الدفاع، صلواتنا لعائلة وزملاء المقاول الأميركي الذي قُتل وبقية الأشخاص الذين أصيبوا في الهجوم”، مدفا: “تواصل قواتنا المنتشرة في سوريا القيام بمهمتها المهمة لدعم التحالف الدولي لضمان الهزيمة الدائمة لداعش”.
وطالت الضربات الأميركية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة، مواقع عدّة في شرق سوريا، أبرزها مستودع أسلحة لمجموعات موالية لإيران داخل مدينة دير الزور، ما أدّى الى تدميره بالكامل ومقتل ستة من عناصرها.
وقال رايدر إن تركيز واشنطن في سوريا منصب على “هزيمة داعش”، مؤكدا أن الولايات المتحدة “لا تسعى للصراع والتصعيد مع إيران”.
وأضاف أن هذه الضربات تهدف إلى إرسال رسالة واضحة للغاية مفادها “أننا سنأخذ حماية أفرادنا على محمل الجد وأننا سنرد بسرعة وبشكل حاسم إذا كانوا مهددين”.
كذلك، استهدف القصف مواقع في بادية مدينة الميادين وريف البوكمال، ما أدى إلى مقتل ثمانية مقاتلين موالين لطهران.
وأكد متحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سينتكوم) الهجوم. وصرح الميجور، جون مور، لفرانس برس “يمكننا أن نؤكد وقوع هجوم صاروخي على المنطقة الخضراء (التسمية المستخدمة لحقل العمر) في سوريا”.
ولاحقا، أفادت الكابتن أبيغيل هاموك، وهي متحدثة أخرى باسم القيادة المركزية الأميركية، بأن “عشرة صواريخ أطلقت… في حوالي الساعة 8,05 صباحاً (06,05 بتوقيت غرينتش) في سوريا”.
وأضافت لفرانس برس أن الصاروخ الذي أصاب المنزل سقط على بعد 5 كيلومترات تقريباً من القاعدة “متسببًا بأضرار جسيمة وبإصابة امرأتين وطفلين بجروح طفيفة”.
من جانبها، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، حليفة الولايات المتحدة، أن مدنيين أصيبا في القصف الصاروخي.