يزور المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسن يوم السبت المقبل مدينة دمشق، للقاء مسؤولين في حكومة الأسد لبحث عقد الجولة الثامنة للجنة الدستورية في جنيف، وفق ما ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية.
وقالت الصحيفة إن بيدرسن سيلتقي وزير الخارجية في حكومة الأسد، فيصل المقداد والرئيس المشترك للجنة مناقشة تعديل الدستور أحمد الكزبري، والسفير الروسي في دمشق الممثل الخاص لبوتين ألكسندر يفيموف، كما سيلتقي أعضاء لجنة مناقشة تعديل الدستور المصغرة عن وفد “المجتمع المدني”.
وكان بيدرسن أعلن في وقت سابق أن الدورة الثامنة لاجتماعات اللجنة الدستورية التي تيسّرها الأمم المتحدة ستُعقد في الفترة الممتدة من 28 أيار المقبل، ولغاية 3 حزيران في مدينة جنيف السويسرية.
وقال بيدرسن خلال إحاطة لمجلس الأمن قدّمها الثلاثاء 26 نيسان: “قمت اليوم بتوجيه الدعوات لحضور الدورة الثامنة التي ستعقد خلال الفترة من 28 مايو/ أيار إلى 3 يونيو/ حزيران هنا في جنيف. من خلال الدعوة، قمت بالتأكيد على نفس المنهجية، بما في ذلك أنه من المنتظر من الوفود أن تقدم تعديلات على النصوص في اليوم الخامس لتعكس مضمون النقاشات”.
وشدد بيدرسن في إحاطته على أهمية المسار الدستوري ضمن رؤية الحل السياسي المتكامل، ودعا الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى التركيز على سوريا، مؤكداً أن “الجمود الاستراتيجي السائد حالياً على الأرض، وغياب سوريا عن عناوين الأخبار الرئيسية لا يجب أن يُفسّر من قبل أي شخص على أن الصراع يحتاج إلى اهتمام أقل أو موارد أقل، أو أن الحل السياسي لم يعد مُلحاً. فصراعاً على هذا النطاق يتطلب حلاً سياسياً شاملاً وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254″.
وفي 25 آذار الماضي، اختتمت اجتماعات الجولة السابعة من اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف السويسرية دون تحقيق أي نتائج تُذكر أو الخروج ببيان ختامي.
وألغى المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن ووفد المعارضة المؤتمر الصحافي الختامي، واكتفيا بإصدار بيانين منفصلين لم يذكرا أي تفاصيل، فيما لم يصدر أي تعليق عن وفد نظام الأسد.
ووقعت الخلافات بين الوفود في اللجنة بسبب رفض وفد نظام الأسد تعديلات المبادئ الدستورية التي قدمتها المعارضة.
وكانت اللجنة الدستورية قد عقدت منذ بداية مسارها 7 جولات دون الوصول إلى جديد حول كتابة دستور لسوريا، وذلك بسبب تعطيل وفد النظام لجميع المضامين المتعلقة بالحل.