أعلنت الأردن عودة شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية لتسيير رحلاتها لنقل الركاب بين عمان ودمشق، اعتبارا من 3 تشرين الأول المقبل.
وقال بيان لرئاسة الوزراء الأردنية اليوم الثلاثاء 28 أيلول، أعقب أعمال اللجنة الوزارية المشتركة التي بدأت أعمالها خلال وقت سابق، الإثنين مع وفد من نظام الأسد واختتمت أعمالها اليوم.
وقال بيان رئاسة الوزراء: “اعتبارا من الثالث من الشهر المقبل، تعود الملكية الأردنية لتسيير رحلاتها لنقل الركاب بين عمان ودمشق، وبحث الإجراءات اللازمة لإعادة عمل المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة”.
وطرحت الاجتماعات كذلك، مقترح تزويد مناطق النظام في سوريا بالكهرباء الأردنية مقابل المياه في الاتجاه المعاكس، وتعظيم الاستفادة من مياه حوض اليرموك السوري، وإمكانية تسريع وتيرة نقل الغاز المصري والكهرباء من الأردن وسوريا إلى لبنان.
وبحثت الاجتماعات “وضع خريطة طريق واضحة لإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية المتضررة على الجانب السوري، وتبادل قوائم السلع الزراعية بين البلدين، إضافة إلى سبل انسياب السلع وتسهيل حركة الشحن ونقل البضائع والركاب” بحسب البيان.
ويأتي هذا بعد يوم من إعلان الأردن إعادة فتح معبر جابر الحدودي مع سوريا.
وبدأت في عمان، الإثنين، اجتماعات وزارية أردنية مع وفد من حكومة الأسد لبحث “سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التجارة والنقل والكهرباء والزراعة والموارد المائية”.
وفي 19 أيلول الجاري، بحث وزير دفاع الأسد في الأردن بحسب وسائل إعلام أردنية، القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها ضمان أمن الحدود والأوضاع في درعا، إلى جانب الحديث عن “مكافحة الإرهاب”، والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة المخدرات، كما أكد الوزيران استمرار التنسيق والتشاور المستقبلي في القضايا المشتركة بين البلدين.
وتعد هذه الزيارة الأولى لوزير دفاع الأسد إلى الأردن منذ اندلاع الثورة عام 2011.
ويربط محللون هذه الزيارة والتطبيع الأردني المستمر مع النظام بخط الغاز العربي الذي سيتم من خلاله توصيل الغاز المصري إلى الأردن ثم سوريا وصولاً إلى لبنان، وهذا ما يؤكد وجود استثناءات من عقوبات “قيصر”.
يشار إلى أن نظام الأسد ومليشيا “حزب الله” نشطا بشكل كبير في تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية انطلاقاً من الجنوب السوري، وذلك وفق ما وثقت العديد من التقارير في هذا الخصوص.