طالب فريق “منسقو استجابة سوريا” الحكومة التركية بضرورة فتح معبر باب الهوى شمالي إدلب مع ازدياد الحالات الطبية التي يتطلب علاجها الدخول إلى الأراضي التركية، وذلك بعد توقف الدخول منذ أكثر من شهرين خشية تفشي فيروس كورونا .
وقال الفريق في بيان أمس الأربعاء 20 أيار، إن الفرق الطبية ليس لديها القدرة على علاج العديد من الحالات في الداخل السوري نتيجة الضعف الكبير في إمكانية القطاع جراء التدمير الممنهج للمشافي والنقاط الطبية في شمال غرب سوريا.
وجاء في البيان الذي أصدره “منسقو الاستجابة”: “نناشد الحكومة التركية، إعادة افتتاح معبر باب الهوى الحدودي لاستقبال الحالات الطبية لتلقي العلاج ضمن المشافي التركية، ونثمن الجهود المبذولة من قبل الجانب التركي في استقبال الآلاف من الحالات الطبية سابقا على مدى السنوات الماضية”.
وأضاف البيان: “نتفهم موقف الجانب التركي من إغلاق معبر باب الهوى، خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد 19-COVlD في شمال غرب سوريا، إلا أن الأوضاع الطبية الحالية تتطلب اتخاذ موقف عاجل لمتابعة علاج الحالات الطبية الطارئة”.
ودعا البيان “كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري إلى الاستجابة الفورية والعاجلة للاحتياجات الخاصة بالقطاع الطبي وتقديم الدعم العاجل له لتخفيف الضغط على المشافي التركية “، مضيفاً: ” ونحذر من تزايد حالات الوفيات بين المرضى الذين يتطلب علاجهم معدات وأدوية نوعية غير متوفرة في المنطقة، وأكد أن القطاع الطبي في الوقت الحالي يعاني من وضع كارثي، نتيجة إخراج عشرات المشافي والنقاط الطبية عن العمل، نتيجة استهداف قوات النظام وروسيا لها، وهي غير قادرة على التعامل مع الأمراض التي يتم تحويل المرضى فيها إلى تركيا”.
وأشار البيان إلى أن “منسقو استجابة سوريا، إضافة إلى العديد من المنظمات والهيئات الإنسانية يسعون إلى إيصال الواقع الفعلي والحقيقي لواقع المنطقة، بغية تحقيق استجابة إنسانية فعالة للمدنيين في الشمال السوري”.
وتعاني مناطق شمال غربي سوريا من ترد في الواقع الطبي جراء تدمير قوات الأسد والقوات الروسية عشرات المشافي والمراكز الطبية خلال الأشهر والسنوات الماضية، كما إن شح الدعم عن القطاع الطبي أسفر عن تدهوره بشكل أكبر من ذي قبل.