يهدد انخفاض منسوب في المياه في نهر الفرات بسوريا الزراعة والتغذية الكهربائية في محافظة الرقة وبقية مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا.
وقال مكتب “الطاقة والاتصالات” التابع لقسد بالرقة في تصريح لوطن إف إم، إن منسوب مياه الفرات قد انخفض تدفقه بشكل ملحوظ من الجانب التركي، مشيراً إلى أن الأراضي التركية تضم عشرات السدود الكفيلة بحبس مياه الفرات عن سوريا، وآخر هذه السدود في الأراضي التركية يستطيع حجز 48 مليار متر مكعب من المياه، بينما سدود سورية مجتمعة غير قادرة على حبس نصف الكمية.
وأوضح مكتب الطاقة والاتصالات أنه بسبب ذلك فإن محافظة الرقة تعاني من انخفاض عدد ساعات التشغيل الكهربائي من 14 ساعة يوميًا إلى 6 ساعات فقط، وذلك نظرا لانخفاض منسوب سد الفرات وسد الحرية ( البعث سابقا ).
وانعكس الانخفاض بشكل سلبي على الأراضي الزراعية التي تعتمد بشكل رئيسي على مياه الري، حيث تضم الرقة أكثر من 350 ألف هيكتار من الأراضي الزراعية.
وتغذي مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا، ثلاثة سدود هي تشرين على نهر الفرات في ريف مدينة منبج، شمال شرق حلب، ويبعد عن مدينة حلب /115/ كم وعن الحدود التركية /80/ كم، وهو ثاني أكبر سد في سوريا، من حيث الحجم وكمية الطاقة الكهربائية التي تولدها وحجم المياه التي تخزنها، وسد الفرات في مدينة الطبقة، شمالي سوريا، وهو أكبر السدود الموجودة في سوريا، إضافة لسد الحرية (البعث سابقاً) غرب مدينة الرقة.