استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق متفرقة في محافظة درعا لليوم الثالث على التوالي، شملت سيارات دفع رباعي وناقلات جند تحمل جنودًا من قوات الأسد وميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني، حسب “تجمع أحرار حوران”.
ونقل الموقع عن مصدر خاص أن تعزيزات عسكرية كبيرة من عناصر الفرقة الرابعة وميليشيات تابعة لحزب الله وصلت إلى مدينة إزرع بريف درعا الأوسط قادمة من منطقة اللجاة ومدينة الصنمين، تشمل سيارات دفع رباعي وناقلات جند، وسط تخوف الأهالي من قيام قوات الأسد باقتحام قراهم ومدنهم بحجة البحث عن مطلوبين.
وأشار الموقع إلى أن ريف درعا الغربي يشهد منذ الثلاثاء 5 أيار استنفارًا كبيرًا لقوات الأسد في المنطقة، إذ استقدمت قوات الأسد عددًا كبيرًا من عناصرها وعززت حواجزها ومقراتها المنتشرة في ريف درعا الغربي ومحيط مدينة طفس.
وأضاف الموقع أن التعزيزات العسكرية تمركزت بالقرب من المطار الزراعي شرق اليادودة، ومعمل البطاطا على طريق طفس – درعا، وحاجز التابلين، حيث شملت التعزيزات عربات شيلكا وعربات BMB وأعداداً كبيرة من المجندين في صفوف قوات الأسد.
وأوضح “تجمع أحرار حوران” أن قرابة 50 سيارة تحمل مضادات أرضيّة لقوات الأسد وصلت، مساء أمس الأربعاء 6 أيار إلى تل الخضر العسكري قرب مدينة داعل، حيث رُصد الرتل العسكري من دوار الشيخ مسكين مرورًا بمدينة داعل إلى تل الخضر.
وفي ريف درعا الشرقي استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية كبيرة إلى اللواء 52 بالقرب من مدينة الحراك، قادمة من محافظة السويداء وشملت آليات وناقلات جند تحمل أعداداً كبيرة من قوات الأسد.
وقال “تجمع أحرار حوران ” إن قوات الأسد أعادت تفعيل “كتيبة نامر” الواقعة شرقي بلدة نامر، قبل عدة أيّام، حيث عززت الكتيبة بعناصر مجندين كانوا يخدمون قبل 7 سنوات في اللواء 38 شرق بلدة صيدا، إضافة لسيارات محملة بمضادات أرضية.
وتقع “كتيبة نامر” على ثلاث مفارق، طريق منها يؤدي إلى بلدة الصورة، وآخر إلى بلدة مليحة العطش، وطريق نحو المطار الزراعي في مدينة إزرع.
تأتي هذه التعزيزات بالتزامن مع قيام مخابرات نظام الأسد وشخصيات أمنية بتحريض قوات الأسد عبر صفحات التواصل الاجتماعي بمداهمة قرى درعا والتخلّص من أبناء المنطقة.
وشهدت درعا خلال الأيام الماضية العديد من عمليات الاغتيال ضد عناصر بقوات الأسد واتفاق التسوية.
وتعد درعا من أكثر من مناطق “التسويات” التي تشهد اغتيالات ضد عناصر بقوات الأسد والمليشيات الموالية والمسؤولين التابعين للأسد، كما تطال الاغتيالات الموقعين على اتفاق “التسوية” مع نظام الأسد وخاصة القادة منهم، في ظل الانتهاكات التي تشهدها المحافظة من قبل قوات الأسد لاتفاق “التسوية”.