وجه منسق “جمعية الصداقة السورية الفنلندية” عماد الخطيب نداء للمساعدة في الكشف عن مصير شحنة مساعدة طبية أُرسلت إلى محافظة السويداء، بالتعاون مع جهات فنلندية، لكنها اختفت بعد تسلمها من قبل وزارة الصحة في حكومة الأسد، وسط مخاوف من سرقتها من قبل النظام.
وقال “الخطيب” إنه استطاع تأمين الشحنة بالتعاون مع جمعية فلندية من أجل خدمة الأهالي في السويداء، لكن مضى 4 أشهر على إرسال الشحنة ولم تصل إلى مبتغاها، مشيرا إلى أن الجمعية تطالبه الآن بالكشف عن مصير الشحنة التى ذُكر بأنها في مستودعات وزارة الصحة التابعة لحكومة الأسد في السويداء.
وأضاف “الخطيب” أن الجمعية تطالبه بتوثيق وصول و توزيع الشحنة للمستفيدين منها “وهذا أحد شروط استئناف الشحن المقرر، والذي هو شحنة كل شهرين مع وعد من وكيل وزارة الخارجية الفنلندية بدفع فاتورة الشحن الى سوريا”، لافتا إلى أن الشحنة المختفية تفوق قيمتها مليون يورو وبها الكثير من الاحتياجات الطبية من كمامات و أجهزة تنفس و عزل وما إليه، كما يوجد فيها ما يغطي مستشفى صغير ومن ضمنها أربعون سرير مستشفى.
ولفت الخطيب إلى أنه خاطب سفارة نظام الأسد في ستوكهولم بالموضوع، وكذلك الهلال الأحمر و أعضاء في مجلس الشعب بحكومة الأسد لكن دون نتيجة.
وفي حديث خاص مع “وطن إف إم” قال الصحفي السوري المقيم في السويد “حافظ قرقوط” إن الشحنة تم إرسالها قبل تفشي وباء كورونا بفترة، منوهاً بأن عماد الخطيب المنحدر من السويداء نظّم هذه الشحنة بهدف مساعدة الأهالي والنازحين الموجودين فيها من مختلف المحافظات السورية، خاصة أن السويداء ليس لها منفذ مع المناطق المعارضة لإدخال مساعدات طبية أو غذائية، منوهاً أن الخطيب أوضح أن الشحنة اختفت بعد وصولها إلى مستودعات مديرية الصحة في حكومة الأسد بالسويداء.
وأضاف “قرقوط” أن الخطيب ناشد عدداً من مسؤولي المحافظة التابعين للنظام ووجهاء المحافظة، وجرت عدة لقاءات لكن دون الوصول لنتيجة، وسط وعود بحل الموضوع.
وشدد “قرقوط” على أن النظام وكعادته سرق الشحنة خاصة أن فيها مواد تنفع “العصابات والسماسرة”، “وقاموا ببيعها في السوق السوداء أو في لبنان أو في مناطق أخرى من سوريا، وذلك على غرار سرقتهم لمساعدات الأمم المتحدة وإعطائها للشبيحة التابعين للنظام”.
وأوضح “قرقوط” أن الشحنة دخلت من لبنان، وذلك لكون السويداء ليس لها أي منفذ دولي، ما يعني أنها ستكون مضطرة للدخول إلى العاصمة دمشق، أي عن طريق مناطق قوات الأسد فقط، منوهاً بأن نظام الأسد يتحكم بالمساعدات التي يرسلها مغتربو السويداء لذويهم، حيث “يأخذ النظام جزءا منها ويسمسر عليها بما فيها التحويلات الاقتصادية التي تساعد الأسر”.
ولفت “قرقوط” إلى أن احتجاز هذه الشحنة انعكس سلباً على الأهالي، حيث كان من المقرر أن تصل شحنات أخرى بمساعدة من وزارة الخارجية السويدية وعلى تكاليفها، منوهاً بأن “جمعية الصداقة السورية الفنلندية” سبق أن قدمت مساعدات إلى شمال سوريا، ودخلت بسهولة دون عوائق بسبب سهولة الدخول باتجاه الشمال السوري من تركيا.